سعد: الحل يبدأ من مقاربة سليمة من الدولة للقطاع الطبي والاستشفائي

12 : 30

أكد النائب فادي سعد أننا "اليوم نعيش في شبه دولة لا يمكنها ان تكون عادلة وكل ما نشهده اليوم هو نتاج السياسات الخاطئة وغياب الدولة بشكل كامل عن شؤون المواطنين".


وقال في حديث إذاعي: "مفهوم الصحة في لبنان كان تاريخياً مبنياً على القطاع الخاص الذي جعل من لبنان مستشفى الشرق إلى أن قررت الدولة الاستثمار في المستشفيات الحكومية بالرغم من عدم جهوزيتها وعدم شفافية إداراتها والمحسوبيات التي تغزو عملية التوظيف فيها. وللأسف أن مقاربة الدولة لقطاع الاستشفاء الخاص هي مقاربة خاطئة. فإدارة المستشفيات ليس تجارة والمؤسسات الاستشفائية اليوم تصارع الموت وهناك عدد منها يسعى للاندماج لتأمين استمراريتها والقطاع بشكل عام يعيش أزمة كبيرة والدولة لا تدفع ديونها ما ينعكس سلبا على استمرارية هذه المؤسسات".



ورأى أن "الحل يبدأ من مقاربة سليمة من الدولة للقطاع الطبي والاستشفائي والعلاجي والدوائي في حين دولتنا لا تملك سياسات صحية ولا تقوم بواجباتها ما يرهق القطاع والمؤسسات".


وسأل سعد: "عن قانون الدواء الذي تقدمنا به عندما كنت عضوا في لجنة الصحة النيابية ولا يزال في الإدراج ولا يريدون إقراره. لدينا مجلس نواب لا يشرع وحكومة لا تستطيع أن تمنع دخول السوريين والتهريب عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية فكيف لنا ان ننتظر منها قرارات تتعلق بمعيشة المواطنين وصحتهم".



وأضاف: "لا شك أن القطاع الاستشفائي قائم على المبادرات الفردية وليس صحيحاً أن هناك مرضى يموتون على أبواب المستشفيات ولا يجوز رمي التهم بشكل عشوائي ونحن كإدارات نشعر مع الناس ونقف بجانبهم ونقدم لهم الخدمة اللازمة".



وختم: "السياسة في الأساس تعنى بشؤون الناس ولا يمكننا الحديث في السياسة من دون أن نتطرق إلى الطبابة والاستشفاء والدواء والبيئة والتعليم والسكن والاكل وكرامة الإنسان، كل ذلك والدولة غائبة عن شعبها ولا تحرك ساكنا بالرغم من وجع المواطنين ومعاناتهم".

MISS 3