بدءُ انسحاب القوّات الفرنسيّة من النيجر

19 : 52

بدأ انسحاب القوات الفرنسية من النيجر نهاية الأسبوع الماضي مع قوافل عدّة انطلاقاً من القواعد المتقدّمة في شمال غرب البلاد حيث ينتشرُ 400 جنديّ والعاصمة نيامي، كما ذكرت الاثنين مصادر أمنيّة في النيجر وفرنسا.


وكان النّظام العسكريّ في النيجر الذي وصل إلى السلطة بواسطة انقلاب في 26 تموز، أعلن الجمعة عن تحركاتٍ أولى للقوات الفرنسيّة "بحلول نهاية الأسبوع مع استئناف إعادة إمداد القواعد ومغادرة طليعة الجنود والمعدات النيجر إلى فرنسا".


وأكّد بذلك ما أعلنته هيئة الأركان العامّة الفرنسية في اليوم السابق لفرانس برس.


وسمحت قافلتان على الأقلّ منذ ذلك الوقت بتزويد قاعدتَي ولام وطبري باري بالإمدادات، ونقل العديد من الجنود الفرنسيّين الّذين لديهم أولويّة إلى نيامي من حيث يُغادرون الثّلثاء في طائرة عسكريّة، وفقاً للمصادر نفسها.


وسمحت الإمدادات بتحسين وضع الجنود الفرنسيّين على الأرض حيث كان احتياطي حصص الغذاء والمياه والوقود يكفي لأيام، والتحضير لمغادرتهم المنطقة المعروفة بـ"المثلث الحدودي" بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي، حيث كانوا ينتشرون في إطار عمليّة مكافحة الإرهاب إلى جانب قوات النيجر.


ولا يزال الفرنسيّون يجهلون السُّبل الّتي يُمكن استخدامها لمغادرة النيجر، فالحدود البريّة مغلقة مع بنين ونيجيريا، ويحظر النيجريون تحليقَ الطّائرات الفرنسيّة المدنيّة والعسكريّة فوق أراضيهم ما لم يصدر إذن استئناثي.


وأعيد فتح الحدود الأخرى مع خمس دول هي الجزائر وليبيا وبوركينا فاسو ومالي وتشاد حيث قيادة القوات الفرنسية في منطقة الساحل ومقرها نجامينا.


وإذا تمّ نقل الحاويات الفرنسية إلى تشاد، فيجبُ أن تمرَّ لاحقاً عبر ميناء دوالا في الكاميرون، وفقا لمصدر قريب من الملف.


وأكّد نظام نيامي أنّ الانسحاب سيتمُّ "بأمان تام بمواكبة الجيش النيجري".

MISS 3