أشارت "الكتلة الوطنيّة" إلى أنّ "الفلسطينيين أعادوا قضيّتهم إلى الواجهة بعد سنواتٍ من الظلم والإجرام المتمادي على سكان قطاع غزة، وبعد محاولات إسرائيليّة كثيرة لطمس هذه القضية وتخطّيها".
وقالت الكتلة في بيان: "من جهة أخرى، تثبت إسرائيل، مرّة جديدة، أنّ كلَّ استراتيجيّتها قائمة على الحل الأمني الذي لن يؤدي، إلا إلى مزيدٍ من العنف في الأراضي المحتلّة والمنطقة، متجاهلة تماماً أسباب الأزمة والحصار الاقتصاديّ والأمنيّ والإنسانيّ الّذي فرضته على قطاع غزّة منذ عقودٍ، والّذي لم يبقَ أي خيار للمواطنين الفلسطينيّين هناك سوى اليأس والتصلّب".
أضافت: "اليوم، أكثر من أي وقتٍ مضى، لا يُمكن صناعة السلام في المنطقة من دون حلٍ عادل للقضيّة الفلسطينيّة، لأنَّ أي حلٍ لا يقوم على العدالة هو بمثابة حرب مؤجلة".
وتابعت: "بالنسبة إلينا كلبنانيّين، فإنّنا نضعُ مصلحةَ لبنان وشعبنا اللبنانيّ فوق كلّ اعتبار، ونتمسّك بسيادة الدولة وبالقرار 1701 الذي وفر الأمن للحدود الجنوبيّة على مدى 20 عاماً، وبتعزيز انتشار الجيش اللبناني. ونرفض زجَّ البلد في حروبٍ لا قدرة له على احتمالها، من قبل ميليشيات اعتادت الاستئثار بقرارات السّلم والحرب، وفرض خياراتها القاتلة وتحميلها للمجتمع اللبنانيّ بأكمله، لا خدمة للقضيّة الفلسطينيّة، بل لمصالح راعيها الإقليميّ، ودائماً على حساب المصلحة الوطنيّة العليا".
