كبار الرؤساء التنفيذيين في العالم ما رأيهم بكورونا؟ 2/1

ماري بارا، الرئيسة التنفيذية في General Motors

"سأكشف بإيجاز عن تفاصيل إجراءات السلامة التي نطبّقها. هي تنطبق على كل من يدخل إلى منشآتنا. في المواقع التي طبّقنا فيها بروتوكولات السلامة الخاصة بمحاربة فيروس كورونا، لم تُسجَّل أي إصابات مؤكدة في منشآتنا.

حين يدخل أي شخص إلى أحد مواقعنا، يجب أن يشارك في استبيان لتقييم وضعه الذاتي وأن تُفحَص حرارته. تفرض تدابيرنا على الجميع أيضاً أن يغسلوا أيديهم بشكلٍ متكرر، وينظفوا محطات العمل والمساحات المشتركة في مناسبات إضافية، ويتابعوا تطبيق تدابير التباعد الجسدي، ويضعوا أقنعة على وجوههم، حتى أنهم يضعون قناعاً ونظارات واقية في بعض الحالات. كما أننا بصدد إطالة المدة الفاصلة بين مختلف نوبات العمل لتعزيز منافع التباعد الجسدي فيما يدخل الناس إلى مواقع العمل ويخرجون منها".

بوب شابيك الرئيس التنفيذي في Walt Disney

«افتتحت مدينة «ديزني لاند» في شنغهاي أبوابها مجدداً في 11 أيار. في ما يخص منتجع «ديزني» في شنغهاي، نستطيع استقبال حتى 80 ألف شخص في اليوم. لكن تفرض الحكومة ضوابط على ذلك العدد وتطالب باستقبال حوالى 30% منه، أي ما يساوي 24 ألف شخص يومياً.

سنكتفي باستقبال عدد أقل بكثير للاعتياد على تدابيرنا وإجراءاتنا الجديدة وتجنب الزحمة في صفوف الانتظار حين يدخل الزوار إلى المدينة أو يتجولون فيها. نتعامل مع الوضع إذاً بوتيرة بطيئة جداً. لكن بعد مرور بضعة أسابيع، سنرفع العدد إلى المستوى الذي توصي به الحكومة. وفي تلك المرحلة، قد تفوق العتبة المسموح بها نسبة الثلاثين في المئة».

«منذ فرض الحجر المنزلي على العائلات، يبحث الأهالي عن منتجات متعددة اللاعبين، أو نشاطات مثمرة لتمرير الوقت، أو ألعاب تناسب الفناء الخلفي للمنازل. لقد استفدنا بدرجة معينة من النمو الحاصل في هذه الفئة من المنتجات. لكن لم يكن هذا الوضع كافياً بالنسبة إلى شركة Mattel للتعويض عن التراجع الذي شهده هذا القطاع في فئات أخرى، لا سيما دمى الأطفال، وألعاب الأطفال بين الشهر الثاني عشر والسادس والثلاثين، والأولاد بين عمر الثالثة والخامسة، علماً أن شركتنا رائدة في هذه المجالات وتكسب عائدات ضخمة من هذه الفئات تحديداً.

نظن أن العوامل التي أدت إلى تغيّر الطلب على المنتجات موقّتة. بناءً على أحدث بياناتنا، نتوقّع أن يتجدد الإقبال على الفئات التي كانت رائجة قبل انتشار فيروس «كوفيد-19» في هذا القطاع».

«نحن نتابع العمل. بدأ الجميع يعتادون على العمل من المنزل. في بعض مجالات الشركة، زادت إنتاجية الموظفين. لكنهم ما عادوا منتجين بالقدر نفسه في مجالات أخرى. الوضع مختلط إذاً ويتوقف على الدور الذي يؤديه كل واحد منهم».

«ينعكس فيروس «كوفيد-19» على جميع جوانب عملنا وحياتنا، لذا شهدنا على تحولات رقمية كانت لتتطلب سنتين خلال شهرين. بدءاً من العمل الجماعي والتعلّم عن بُعد، وصولاً إلى المبيعات وخدمة العملاء والبنية التحتية السحابية الأساسية والأمن، نحن نتعاون مع العملاء يومياً لمساعدتهم على متابعة أعمالهم في عالمٍ تحصل فيه جميع العمليات عن بُعد. ثمة زيادة فورية في حجم الطلب وتغيرات بنيوية منهجية في جميع نطاقات عملنا، ولا مفر من أن تؤثر على أسلوب حياتنا وعملنا في المرحلة المقبلة».

جيم هاكيت الرئيس التنفيذي في Ford Motor

«بعد 26 سنة من العمل في هذا المجال، لم أضع يوماً خطة خاصة بمكافحة الأوبئة. لم نتخيّل يوماً أن يتعطل الاقتصاد بهذا الشكل. لا مستقبل لنا إذا لم يبقَ النظام الاقتصادي ناشطاً طوال الوقت. لم نكن نعرف أن تعطيل الاقتصاد ممكن. كنا نعلم أنه قابل للركود، بمعنى أن يتباطأ، لكن لم نتصور أن يتوقف بالكامل.

يجب أن نسعى في المقام الأول إلى استرجاع الاستقرار كي نتمكن من استئناف العمل واستعادة جزء من التكاليف التي خسرناها. بموازاة ذلك، بدأنا نضع الخطط خلال نقاشاتنا للاستفادة من الأزمة بأفضل الطرق بدل إهدارها».

«حين أتطلع إلى المستقبل، على المدى القصير والطويل، أفكر دوماً بدور Spotify ضمن نظام بيئي أوسع. فيما يصبّ التركيز اليوم على المنافسة بين خدمات البث، نحن نتابع التركيز على مليارات المستخدمين الذين يصغون إلى الراديو الخطي.

وفق النزعات الرائجة كل 20 سنة، نستنتج أن جميع الخدمات الخطية تتلاشى. أما الخدمات على الطلب فتفوز دوماً. نتوقع أن تتسارع هذه النزعة بسبب وباء «كوفيد-19». بما أن الناس يمضون معظم أوقاتهم في منازلهم، ما عادوا يستخدمون سياراتهم بالقدر نفسه، لذا سيضطرون لتغيير عادات الإصغاء لديهم ويكتشفون حينها خدمات البث. Spotify هي أفضل جهة مخوّلة للاستفادة من هذا الوضع لأننا نقدم تجربة شخصية وخدمات على الطلب، ما يعني أننا سنحافظ على عملائنا في نهاية المطاف».

«يجب أن نحذر من التوقعات المفرطة، كأن نفترض استرجاع حريتنا وأعمالنا حالما تفتح الولايات مجدداً. أظن أن المسارات التي تنتظرنا متعددة. إلى جانب بعض الاستثناءات، نتوقع عموماً أن يعود المستهلكون إلى عاداتهم السابقة في نهاية المطاف، فيما يخرجون ببطء من الحجر المنزلي ويعتادون بحذر على الوضع الطبيعي الجديد. في ظل تطور سلوكيات البشر، نتوقع حصول تحسّن تدريجي في مبيعات متاجر البقالة ومحطات البنزين بعد عودة الناس إلى اعمالهم. لكنّ المطاعم والأماكن التي تشمل تجمعات كبرى، مثل دور السينما أو الأحداث الرياضية، ستحتاج إلى وقت أطول للتكيف مع الوضع».

«سجلنا زيادة في عدد المشتركين في شهر آذار الماضي. هذه النتيجة تعوّض عن بقية فصول السنة. لهذا السبب، نتوقع أن تتراجع الاشتراكات في الربعَين الثالث والرابع من السنة مقارنةً بالفترات نفسها من السنوات السابقة. لكننا لا نتكل على التكهنات والتوقعات عشوائياً، بل نستعملها لأننا نشعر بما سيحصل في المراحل اللاحقة. يصعب أن نطلق تخمينات دقيقة. لكن لا بد من التساؤل مجدداً: هل ستزداد أهمية شبكات الترفيه على الإنترنت خلال السنوات الخمس المقبلة؟ هذه النزعة لم تتغير بأي شكل».