رمال جوني -

تأهّب صحّي وإسعافي في الجنوب

11 تشرين الأول 2023

02 : 01

خطة طوارئ صحّية

في ضوء التطوّرات الأمنية المتلاحقة، تأهّبت الجهات الصحية والإسعافية في صور والنبطية والجنوب لمواجهة حرب محتملة، ورفعت جهوزيتها، ووضعت خريطة طريق صحّية للتدخل في حال وقعت الحرب. في النبطية كما صور، أعلنت خطة الطوارئ الصحّية، وتداعت كل الجهات الإسعافية والمستشفيات للتشاور في شأنها. فرغم الظروف الصعبة التي يواجهها هذا القطاع أعلن جهوزيته عبر التعاون المشترك بين الجميع.

المدير العام لمستشفى النبطية الحكومي الدكتور حسن وزنة أعلن الجهوزية لأي حالة طارئة، ولا يتردّد بالقول «رغم كل الظروف لن نتخلى عن أهلنا في الحرب»، مؤكداً التعاون الوثيق بين كل المستشفيات والجهات الإسعافية، ومن شأن هذا التعاون المساعدة على مواجهة كل تحدّيات الحرب المحتملة»، موضحاً أنّ الخطة تقضي بتوزيع المهمات والتعاون في كل شيء، فكل القطاع يعاني من موضوع المازوت والأكسيجين والدم وغيرها، ومع ذلك الكل أبدى استعداده للمواجهة.

يدرك كل العاملين في القطاع الصحي أنّ الوضع صعب، فقد خرج لتوّه من أزمة كورونا، ويعاني أزمات مالية واقتصادية، ومع ذلك أعلن جهوزيته ضمن خطة مشتركة تقضي بالتعاون من أجل مساعدة الأهالي.

بالطبع خطة الصمود الصحّية لن تكون طويلة، على عكس حرب تموز 2006، حينها كان وضع البلد بألف خير، اليوم هناك انهيار على كل الصعد، والقطاع الصحي في أسوأ ظروفه، ومع ذلك يؤكّد وزنة أنّ خطة الطوارئ التي وضعت بالتعاون مع الأجهزة الصحّية والاستشفائية هي لأجل الصمود معاً، وتنسيق آلية العمل في الحرب.

أما مديرة مستشفى «النجدة الشعبية» منى أبو زيد، فأكدت الجهوزية رغم الإمكانات المتواضعة، فالكل يعرف معاناة المستشفيات وحالها في هذه الأيام، ولكن «تعاوننا جميعاً يساعدنا على الصمود للوقوف إلى جانب أهلنا، وتقديم الخدمات المطلوبة». ولا تخفي أنّ قدرة صمود المستشفى لن تطول أكثر من أسبوعين، وقالت «للتوّ خرجنا من أزمة كورونا وتواجهنا أزمات مالية واقتصادية، ومع ذلك لن نتراخى عن خدمة أهلنا في الحرب إن وقعت، وإن شاء الله، لأ».

بدا كل ممثلي الجهات الإسعافية على أهبّة الاستعداد رغم حالهم الصعبة، «في الحرب لا مفرّ من الخدمة الإنسانية»، يقول مسؤول إسعاف النبطية مهدي صادق، فـ»خطة الطوارئ تنقسم إلى شقين: الأول طوارئ وإسعاف، والثاني إغاثة ودعم صمود الأهالي في حال توسّع الاعتداء».

سيناريوات الحرب المفترضة فرضت نفسها على القطاع الصحي، الذي أعلن جهوزيته رغم ما يعانيه من ظروف صعبة، هذا ما أكّده الجميع، آملين في أن تبقى الحرب بعيدة عنهم، ولكن لا مفرّ من مواجهتها في حال وقعت.


MISS 3