رمال جوني -

النبطية تشارك... والجيش يعزّز انتشاره على الحدود

14 تشرين الأول 2023

02 : 00

"ساحة القدس" في النبطية

في جمعة التضامن مع غزة، خرج جنوبيون أمس، لتوجيه تحيّة تضامن مع غزة الجريحة. صدحت الحناجر بأصوات المندّدين بالمجازر هناك، كان متوقعاً أن تشهد الحدود حشوداً وتحديداً في الخيام قبالة مستعمرة المطلة، غير أنّ أحداً لم يصل إلى هناك، في وقت عزّز الجيش اللبناني انتشاره في المنطقة، وأقام حواجز عديدة على طول الطرقات المؤدية إلى الحدود، تحسباً لأي شيء.

لم تصل الوفود المؤيّدة إلى الحدود التي شهدت هدوءاً حذراً، خرقته بعض القذائف والرّصاص الذي طال نائب «حزب الله» حسين جشّي والوفد المرافق أثناء زيارته التفقدية إلى بلدة الضهيرة، حيث خرج على الدراجة النارية، في وقت تعرّض برج مراقبة تابع للجيش اللبناني لاعتداءٍ مباشر من قبل موقع للجيش الإسرائيلي المواجه له. هذا في الشقّ الأمني، أمّا في الشقّ التضامني، فقد شهدت ساحة القدس في مدينة النبطية، والعديد من ساحات الجنوب وقفات تضامنية مع شعب غزة، الذي يتعرض لأبشع أنواع التنكيل والإبادة من قبل العدوان الإسرائيلي.

تجمّع العشرات في ساحة القدس، رفعوا أعلام فلسطين ورايات «حزب الله»، فيما كانت الكوفية رمز الثورة الفلسطينية الحاضر الأبرز إلى جانب الشعارات التي تدعم القضية.

لم تتأخر صلحة وهي إحدى فلسطينيات النبطية بالتضامن مع أهلها في غزّة، تعتب السيدة الستينية على الشعوب العربية وسلطاتها. تستغرب من عدم فتح معبر رفح لإدخال المساعدات الطبية لأبناء القطاع، تقول إنّها جاءت بالزي الفلسطيني التقليدي لتقف إلى جانب أهلها.

الأطفال والنساء والشباب وكبار السنّ جاؤوا للتعبير عن وقوفهم إلى جانب المساكين والمحاصرين في القطاع الفلسطيني. أدوا الصلاة، أكّدوا أن الغزّاويين ليسوا وحدهم، هم في قلب كل عربي ومقاوم يناضل لأجل القضية المركزية، لافتين إلى أنّ ما يحصل في غزة قد غيّر وجه التاريخ النضالي للقضية، وأعاد فلسطين من جديد إلى الواجهة الدولية. وشدّدوا على أنّه «كلما ذاقت غزّة طعم الشهادة، ستعرف إسرائيل معنى الهزيمة». إلى ذلك، ألقى النائب علي فياض كلمة «حزب الله» في المناسبة، معتبراً أنّ «ما يحصل في غزة ليس بعيداً عنّا، فنحن في قلب المعركة»، معلناً الوقوف إلى جانب أهل غزة في كلّ شيء. وتوجّه إلى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالقول: «أين أنتم مما يجري في غزة ألم تشاهدوا المجازر والإبادات»، وأردف أنّ «بداية هزيمة إسرائيل بدأت ونقطة التحول الكبرى في تغيير خريطة الأمة بدأت مع «طوفان الأقصى».


MISS 3