المعارك العسكرية الدائرة بين حركة «حماس» واسرائيل في غزة، ظلّت أصداؤها تتردّد على الساحة اللبنانية، إذ سرقت الضوء من كافة الملفات الداخلية وفي مقدّمها الملف الرئاسي، وتحوّلت بنداً أول في جدول الاهتمامات السياسية.
والأوضاع على الحدود الجنوبية كانت أمس محور زيارة السفير الفرنسي الجديد في لبنان إيرفيه ماغرو يرافقه الملحق العسكري العقيد Gregory Medina، إلى كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش العماد جوزاف عون الذي أطلع أيضاً السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا على الوضع العام في لبنان.
كذلك تسلّم السفير البابوي من نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، رسالة خاصة إلى الحبر الأعظم «حول المجازر الصهيونية في غزة».
وعرض بري المستجدات خلال لقائه المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا.
أمّا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي فشدّد خلال اجتماعه بالمنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، في حضور رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني باسل الحسن، على «أهمية الحل السلمي للنزاع الحاصل في غزة حالياً، وأن يصدر موقف عن مجلس الامن الدولي ووقف اطلاق النار وحل القضية الفلسطينية»، واعتبر أنه «لا يمكن الاستمرار بهذا النهج العنفي».
وزار المنسق الاممي أيضاً قائد الجيش وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد.
وفي الحراك الديبلوماسي، يستعدّ وزير الخارجية التركي لزيارة لبنان مطلع الأسبوع المقبل، وهذه الزيارة كانت محور لقاء وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب مع سفير تركيا في لبنان علي باريش اولوصوي.
وقد دانت وزارة الخارجية «الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على مطاري دمشق وحلب الدوليين في سوريا»، ورأت أن «هذه الإعتداءات تشكّل انتهاكاً سافراً للقوانين والأعراف الدولية وميثاق الأمم المتحدة»، محذّرة «من استمرار التصعيد من قبل اسرائيل بالتزامن مع الجرائم التي ترتكبها في غزة، مما قد يؤدي الى تهديد السلم والامن الاقليميين والدوليين».
إلى ذلك، دعا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان النواب السنّة إلى اجتماع يعقد عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في دار الفتوى، مخصّص لـ»دعم أهل غزّة ونصرتهم».
ميدانياً، كلف الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء الركن محمد خير مندوب الهيئة نبيل ماجد بتفقد النازحين من البلدات الحدودية التي نزحت بفعل الوضع الأمني جراء القصف الاسرائيلي لبلداتهم الحدودية الى مدينة صور واجراء مسح ميداني مبدئي لحجم الاضرار واعداد النازحين، تمهيداً لقيام اللواء خير بجولة تفقدية للمنطقة بناء على قرار وتوجيهات ميقاتي.
على صعيد آخر، سيتحدث رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، عند الخامسة والنصف عصر غد الأحد، بعد القداس الذي يقيمه «التيار» احياء لذكرى ذكرى 13 تشرين في كنيسة مار الياس- انطلياس.
