أصدر "تحالف وطني" بياناً قال فيه: "للأسبوع الثاني على التوالي، ترمي طائرات العدو الصهيوني حممها على الأبنية السكنيّة في قطاع غزة المنكوب بأعقاب عمليّة "طوفان الأقصى" التي أذلّت الآلة العسكريّة الإسرائيليّة وكشفت زيف ما عرف بالجيش الذي لا يقهر".
اضاف البيان :"في بيان مشترك أميركي، ألماني، بريطاني، فرنسي وإيطالي، أعطي الضوء الأخضر لقيادة إسرائيل، وقدّمت لها ما تحتاجه من عون عسكريّ وأمنيّ، وتغطيتها للقيام بحملة إبادة جماعيّة ضدّ شعب غزة تناقض جميع القوانيين الدوليّة الإنسانيّة، بمحاصرته وحجب كل وسائل الحياة عنه، الكهرباء والماء والدواء والغذاء، والتدمير الممنهج لبناه التحتيّة ومساكنه وأبراجه فوق رؤوس أهلها، فسقط نتيجة ذلك الآلاف بين قتيل وجريح والحبل على الجرّار في غزة والضفة الغربية، طالما أن الهمجية الإسرائيليّة يدها ستبقى مطلقة تحت عيون قادة العالم الغربي وزيف ادعاءاته الالتزام بحقوق الإنسان، بدون أن يستفيق له ضمير أمام ما تشهده غزة من تدمير وقتل بلا رأفة وكأنه تجرّد من حسّه الإنساني".
تابع: "إن تحالف وطني يدين بأشدّ التعابير العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وصمت دول القرار في العالم عن هذه الجريمة ضدّ الإنسانيّة، ويدعو من تبقى من القوى الإقليميّة والدوليّة التي ما تزال تتحلى بالشعور الإنساني، إلى رفع الصوت وممارسة كل الضغوط على قيادة العدو ومن يقف وراءه لوقف القصف الهمجي لقطاع غزة، ووقف هذه المجزرة المخزية وإرهاب الدولة الذي ترتكبه إسرائيل، وفك الحصار عن غزة وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانيّة إليها".
كما أكد التحالف "على دعمه الثابت للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل استعادة حقوقه المشروعة بإقامة دولته المستقلة على أراضي الـ ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقيّة.
وما تجدر الإشارة إليه، هي التمني والدعوة الصادقة لجميع الأفرقاء اللبنانيين والفلسطنيين المقيمين في لبنان، التنبه لعدم التورّط بأي أعمال عسكريّة من شأنها توريط لبنان في مواجهة لا طاقة له بها، خاصّة في ظل ظروف تحلّل مؤسسات الدولة، وغرقه في أزمات اقتصاديّة واجتماعيّة وماليّة متعددة الأوجه. هذا فضلاً عمّا قد يشكله توريط الجبهة اللبنانية من ذريعة للعدو لتوسيع جبهات القتال وإغراق المنطقة برمّتها معه تبريراً وتغطية لفشله المدوي، ما قد يهدد الأمن والسلم الدوليين".
وختم البيان: "كما يدعو التحالف ما تبقى من أجهزة الدولة وكذلك منظمات المجتمع المدني على اختلاف توجهاتها، للقيام بالتحضيرات والتجهيزات اللازمة للتصدي لتداعيات أي عدوان قد يلجأ إليه العدو ضد لبنان".
