"لن نتأثر بالتّجنّي والحملات"..

ميقاتي ترأس إجتماعاً لهيئة إدارة الكوارث: نُواصل اتّصالاتنا لإعادة الاستقرار إلى الجنوب

19 : 04

 جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي التأكيد اليوم الثلثاء، أنّه يواصل اتصالاته الخارجيّة والداخليّة "بهدف العمل على إبعاد لبنان قدر المستطاع عن تداعيات الحرب الدائرة في غزة، بالتوازي مع تكثيف الاجتماعات الحكوميّة لاتخاذ خطوات وقائيّة لمواجهة أي طارئ قد يحصل".


وكان الرّئيس ميقاتي قد ترأس الاجتماع السّابع لـ"هيئة إدارة الكوارث والأزمات الوطنيّة"، بعد ظهر اليوم في السرايا.



وقال: "أردنا من خلال اجتماع اليوم أن نطلع من السادة الوزراء المعنيين والإدارات المختصّة، على خطّة الاستجابة الوطنيّة ومناقشة الأزمات المحتمل حصولها في حال تطوَّرت الأحداث في الجنوب. ليس الهدف على الإطلاق إثارة الرّعب بين النّاس وإخافتهم، بل اتخاذ كلّ ما هو مطلوبٌ من تدابير وإجراءاتٍ من باب الحيطة".


وقال: "إنَّ مروحة الاتصالات الخارجيَّة والداخليَّة التي أجريناها أظهرت حرصاً على لبنان والاستقرار فيه، وابعاده قدر المستطاع عن النيران المشتعلة من حوله. نحن نواصل اتصالاتنا لإعادة الاستقرار إلى الجنوب، والاولوية في هذا السياق هي ضرورة أن يكون الموقف اللبنانيّ موحداً تجاه القضيّة الفلسطينية وهذا ما لمسناه في هذه المحنة، ونتمنّى الثّبات عليه من كلّ القيادات. الوحدة اللبنانيّة أساسيّة لتجاوُز هذه المرحلة الصعبة وتقوية الموقف اللبناني من التطورات".



أضاف: "على رغم العمل الّذي نقوم به سياسياً وعملانيّاً، يصرُّ البعض على توجيه الاتهامات إلينا وإلى الحكومة بالتقصير، من دون أن يقدم في المقابل اقتراحات عمليّة وحلولاً بديلة، ويكتفي بالتحامل واطلاق المواقف الشعبوية. الظرف الراهن ليس مناسباً للسجالات أبداً، وهذا ما يجب أن يعيَه الجميع. ومن يعتبر أنّنا مُقصّرون، فليقدم اقتراحات عمليّة لنتبنّاها، وأسرع الطرق للحلّ هي التعاون بين أعضاء المجلس النيابيّ لانتخاب رئيسٍ جديد للبلاد وتشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت".


وقال :" نحن نتحمل المسؤولية في هذا الظرف للابقاء على عجلة الدولة ومؤسساتها قائمة، وسنستمر في هذه المسؤولية ولن نتأثر بالتجني والحملات".


الحضور

وقد شارك في الاجتماع الوزراء في حكومة تصريف الأعمال: الداخليّة والبلديات بسام مولوي، الدّفاع الوطنيّ موريس سليم، الاقتصاد والتجارة أمين سلام، الإعلام زياد مكاري، الاتصالات جوني القرم، الصحة العامة فراس الأبيض، الطاقة والمياه وليد فياض، التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، الأشغال العامّة والنقل علي حميّة، الشؤون الاجتماعيّة هكتور حجار، البيئة ناصر ياسين ووزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية نجلا رياشي.


كما وحضر الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمد المصطفى، الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، مدير العمليات في الجيش العميد جان نهرا ورئيس وحدة إدارة الكوارث في رئاسة الحكومة زاهي شاهين.


ياسين

وقال وزير البيئة بعد الاجتماع: "عقدنا اليوم اجتماعاً برئاسة وبدعوة من الرئيس ميقاتي وحضور الوزراء المعنيّين، والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع والأمين العام للهيئة العليا للإغاثة، وممثّل عن قيادة الجيش، وتمّ عرضُ خطط الوزارات والإدارات المعنيّة لتعزيز جهوزيّتها وللاستجابة في حال حصول عدوان من قبل العدو الإسرائيليّ الّذي يُمارس إرهابَه منذ عقود. لذا، علينا أن نكون أكثر جهوزيّة في حال حصل أي اعتداء على الأراضي اللبنانيّة".


أضاف: "جرى عرضُ الخطط الّتي وضعتها الوزارات والإدارات المعنيّة ومدى جهوزيّة هذه الإدارة، إضافةً إلى التّعليمات المعطاة في حال حصل أي اعتداء، لكلّ إدارة ووزارة في ما يتعلّق بأمور الإيواء، الطّوارئ الصحيّة والإسعاف، الطرق والجسور والمرافق البحريّة ومطار رفيق الحريري الدوليّ، الإتصالات، الأمن الغذائيّ وحفظ الأمن وقضايا ذات صلة بخطط الاستجابة".


وختم: "إتّفقنا على أن يكون التّنسيق مركزيّاً عبر رئاسة مجلس الوزراء وعبر العمل الّذي تقوم به لجنة إدارة الأزمات الوطنيّة وإدارة الكوارث في السرايا الحكومية، وكذلك العمل على المستوى المحلي ومستوى كل الأقضية عبر القائمقامين ورؤساء اتحاد البلديات ورؤساء البلديات وبالتنسيق مع المحافظين وغرف إدارة الكوارث في كل محافظة بدءا من الجنوب والنبطية والمحافظات الأخرى. وستتمّ دعوةُ المنظمات الدولية والهيئات الانسانيّة لاجتماعٍ صباح الخميس المقبل هنا في السراي، برئاسة الرئيس ميقاتي لتنسيق الجهود وتعزيز الجهوزية والعمل لوضع آليات للتنسيق على المستوى المركزي والمحلي".

MISS 3