الحجار افتتح معرض "إنماء" في بعلبك: انتظار المساعدة يقتل فينا الطموح والإبداع

19 : 05

افتتحت "الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب"، بالشراكة مع "جمعية إنقاذ الطفل" معرض "إنماء" للإنتاج الزراعي والحرفي تحت شعار: "تخرجنا وأنتجنا"، في باحة "القرية الزراعية" في بعلبك، برعاية وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار، وبحضور فاعليات بلدية ونقابية واجتماعية.


ولفت حجار إلى أن"هذا المعرض اسمه إنماء، أي أننا سنخطو خطوة إلى الأمام، بما يعني أننا لا ننتظر ان يقدم لنا أحد المساعدة لنتمكن من تأمين متطلبات العيش وتوفير احتياجات عائلاتنا، بل نقدم على خطوة نحن وآخرين، ونطلق الطاقات الإيجابية التي لدينا، ونبدأُ بالإنتاج، ثم يكبر مشروعنا شيئاً فشيئاً".


وتابع: "هذا المشروع الذي نفذته في البقاع جمعيّة إنقاذ الطفل بالتعاون مع الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب، بتمويل من الاتحاد الاوروبي، هو عملٌ إنمائيّ بامتياز، وهو يقوم على العمل لإخراج الطاقات الإيجابية الواعدة بعد المساعدة والتمكين، ومن ثم الإنتقال إلى مرحلة الإنتاج. ونشكر بالمناسبة الاتحاد الأوروبي لتمويله هذا المشروع، ودعمه للبنان في البعد الانساني".


وقال: "هذه الأرض لها تاريخ وتراث وحضارة، نحن لسنا مساكين وفقراء، ولسنا مستعطين، من هنا انطلقت حضارات وثقافات وكانت هذه الأرض اهراءات لكل الشرق".


واعتبر أن "التغيير ليس بالمال، بل الأساس في التغيير نحو الأفضل، الفكر والعقل والتعاون ونظرتنا السليمة إلى الأمور".


وأردف: "عندما توليت الوزارة، رضيت العمل ببرامج لها علاقة بالدعم المادي، مع انني غير مقتنع بهذه الفلسفة ولا أقبل بها، ولكن وجدت أن هناك عائلات إذا لم نحوّل لها المال ولا تستطيع أن تطعم أولادها، مع العلم أن تلك المساعدة بسيطة تكاد تكفي لشراء الخبز اليومي لمدة شهر، لكنها لا تمكن العائلة من الاستشفاء أو الطبابة أو التعليم أو تأمين الإحتياجات الأخرى. هذه المشاريع التي اطلقناها هي جيدة، ولكن في الوقت نفسه، من سلبياتها اننا تعودنا على العيش منتظرين المساعدة، أي أنها تقتل فينا الطموح والإبداع، فأنا أقبل أن يكون تقديم المساعدة المالية مشروطة لفترة معينة، وبعدها، نتشارك في الإنماء والتمكين، وننطلق إلى أرضية لدعم العائلات والانطلاق اقتصاديا واجتماعيا وإنتاجيا".


وختم: "هذه الزيارة إلى زحله ومنطقة بعلبك لمدة ثلاثة أيّام للقاء أهلي والاستماع إلى حاجاتهم الفعلية، ولرؤية واقع مراكزنا التي قدمت الخدمات لأهلها طيلة سنوات، واليوم تعاني من أزمات. فهل نقدم على إقفال هذه المراكز بسبب هذه الأزمات، وهل نصرف العاملين فيها؟ بالطبع لا، نحن بحاجة إلى أن تستمر هذه المؤسسات في عملها، وإلى أن نكرّم الذين وقفوا إلى جانب الناس، ومعنيون بالعمل لتأمين التمويل اللازم لاعادة الحيوية لكل المراكز الاجتماعية".

MISS 3