ينظّم مستشفى «رزق» التابع لـ»مركز الجامعة اللبنانية الأميركية الطبي» اليوم، مناورة واسعة تتضمّن خططاً وتدريبات لطوارئ الحرب، يُشارك فيها 100 طالب طب وتمريض يؤدّون دور المرضى والجرحى، وحوالي 200 ممرضة وممرّض، بالإضافة إلى نحو 60 طبيباً.
ويهدف هذا النشاط إلى رفع جهوزية كافة أقسام المستشفى وترسيخ بروتوكول الطوارئ الذي يتعيّن تطبيقه في حال الحروب والزلازل والكوارث. وفي حديث لـ»نداء الوطن»، قال مدير قسم أمراض القلب في المستشفى الدكتور جورج غانم إنّ: «ما واجهناه خلال انفجار «4 آب» علّمنا الكثير بالرغم من فظاعته وأعطى الكثير من الدروس للطواقم الطبية».
وفي التفاصيل، تُقفَل مختلف أقسام المستشفى لساعتين من الوقت، ويُسخَّر معظم سيارات الإسعاف لتسهيل التدريبات خلال المناورة. وسيحمل كل مريض بطاقة تصف حالته الطبية، وعلى أساسها يقوم الطاقم الطبي بنقله إمّا إلى المنطقة الحمراء المخصَّصة للحالات الحرجة، أو الخضراء التي تستقبل الحالات المتوسطة. وهناك، يتّخذ فريق من الأطباء والممرّضين والصيادلة الإجراءات اللازمة لإنقاذه بأقلّ وقت ممكن.
وأضاف غانم: «لم نستطع هذا العام التنسيق مع الجيش لإدخال التدريبات الخاصة بالهيلكوبتر بسبب الأوضاع الراهنة ولكن نؤكد خبرة طاقمنا التي اكتسبها خلال «حرب نهر البارد» حيث استقبلنا ما يفوق الـ200 جريح»، خاتماً «تكمن الأهمية الكبرى في التنسيق المدروس والسريع بين مختلف مستشفيات لبنان لتقسيم المهام وتسهيل عمليات نقل الجرحى وتبادل أكياس الدم».
