فادي سمعان

نديم سعيد لـ "نداء الوطن": مبادرة الخطيب ليست موجّهة ضدّ أحد

30 أيار 2020

10 : 58

كشف قائد فريق الحكمة نديم سعيد انّ وضع الرياضة في لبنان ولعبة كرة السلة مزرٍ جداً، مطالباً بمشاركة اللاعبين بالمناقشات الحاصلة بين إتحاد كرة السلة والاندية بشأن العقود والمستحقات المالية، كما اكد بقاءه مع فريقه في كافة الظروف.



في البداية تحدث سعيد لصحيفتنا عن واقع الوضع الرياضي بشكل عام وكرة السلة بشكل خاص مع إنتشار فيروس "كورونا"، فقال: "علينا أن نتأقلم مع الواقع الجديد في ظلّ هذا الوباء، كما لا يجب الإستمرار في تأجيل النشاطات الرياضية"، مؤكداً أنّ اللاعب يدفع ثمن ذلك وحيداً، وبالتالي فهو ليس مخوّلاً وحده إيجاد الحلول، بل على المسؤولين والقيّمين العمل لإعادة الحياة الى الوسط الرياضي.

ورأى أنّ لعبة كرة السلة وغيرها تتراجع بشكل مضطرد بسبب إقفال الملاعب والأكاديميات من دون إيجاد حلّ بديل في المقابل، فيما سُمح للعديد من القطاعات الأخرى كالمسابح والمطاعم والمراكز التجارية وغيرها أن تعمل في ظلّ تأمين أقصى درجات الوقاية، وهو أمرٌ يجب أن يحصل أيضاً في القطاعات الرياضية، فالإنسان بحاجة دائماً لممارسة الرياضة كونها المتنفس الوحيد له للترفيه عن همومه اليومية من جهة، والاستفادة منها جسدياً ونفسياً وصحياً، وبالاخصّ الجيل الشاب الذي هو بأمسّ الحاجة للرياضة في ظلّ إقفال المعاهد والمدارس والجامعات.


لا إهتمام جدياً

وتابع سعيد: "المطلوب اليوم دعم الرياضة في لبنان على نطاق واسع وغير محدود، لأنها تعزّز ثقة المرء بنفسه وتنمّي مواهبه ومهاراته فيضعها في خدمة مجتمعه ووطنه، كما تُبعده عن الآفات السيئة في الحياة"، مؤكداً أنه وضعَ خطة تتضمّن شروطاً صحّية تُعتمدُ في الدول المتقدّمة لممارسة الرياضة في هذه الظروف الصعبة، كاشفاً أنّ الهدف الأساسي هو إعادة فتح الأكاديميات وغيرها تدريجياً. وأسف لأنّ لا إهتمام جدّياً من قبل القيّمين على القطاع الرياضيّ، "إذ لم نجد أيّة مبادرة حتى اليوم تُعطي الأمل في إستئناف النشاطات في وقت قريب".

وعن مستقبل لاعبي كرة السلة إذا استمرّت الأوضاع الاقتصادية كما هي، أشار سعيد الى أنّ أكثرية اللاعبين يعتاشون من اللعبة ولا مدخول آخر لهم، لذلك سيتأثرون كثيراً بالوضع الجديد وقد يفكّرون بهجر اللعبة، لذا يجب على الجميع التعاون والتكاتف لإيجاد حلول سريعة تُرضي اللاعبين والأندية على حدّ سواء ولا تضرّ بأيّ من الطرفين. وقال: "اللاعب هو عصب اللعبة وعمودها الفقري، فلماذا يجب أن نؤذيه ونضرّ به وبمصلحته"؟

ولفت سعيد الى أنّ اللاعبين والمدرّبين يتفهمّون الأزمة الاقتصادية ويقدّرون تماماً ظروف الأندية الصعبة، وهم لا يطالبون بالحصول على أموالهم من العقود المبرمة كاملة كما كان الوضع قبل ثورة 17 تشرين الأول، بل على العكس ان يُنصَفوا بطريقة عادلة في حال طالت الأزمة. أضاف: "يجب أن توضع آلية جديدة للعقود والرواتب في المواسم المقبلة تكون مقبولة وعادلة الى حدّ ما، وليست كما المثل القائل: "يا طخّو يا كسِرلو مخّو".


مبادرة الخطيب

وعن التحرّك الذي يقوم به النجم فادي الخطيب مع اللاعبين، قال سعيد إنّ الأخير قام بمبادرة مشكورة وتواصلَ مع اللاعبين للمطالبة بحقوقهم المشروعة وبمستحقاتهم، وانّ تحركه ليس موجّهاً ضدّ أحد، بل على العكس فإنّ همّه إستقرار اللعبة، ومن دون اللاعبين لن يستمرّ الاتحاد ولا الأندية. وواصل: "من هنا أناشد الاتحاد أن يتفهّم أوضاع اللاعبين وإيجاد الحلول المناسبة، وأن يتمّ جمع كلّ الأطراف والتحدّث بصراحة بشأن الأمور العالقة والمُختلف عليها بين الأندية واللاعبين المعنيين، وأن تتمّ مشاركتهم في المناقشات والاستماع الى آرائهم في مسألة العقود الموقّعة، مؤكداً أن اللاعبين مستعدّون أن يقدّموا التضحيات، وعلى الاندية والاتحاد أن يلاقوهم في منتصف الطريق للوصول الى حلّ جذري ومنصف يُرضي الجميع.

وحول بقائه في ناديه الحكمة أو عدمه في الموسم المقبل في حال لم تتأمّن الميزانية المطلوبة، ختم سعيد: "أنا باقٍ مع الحكمة في السرّاء والضرّاء، وهو يمثّل الأولويّة بالنسبة لي في عالم كرة السلة ولا غنى عنه، لانّ حبّ هذا النادي وجمهوره الوفيّ يَسري في عروقي.


MISS 3