أسعار النفط تتّجه إلى التراجع للأسبوع الثالث

02 : 00

تتّجه أسعار النفط للانخفاض الأسبوعي الثالث على التوالي بسبب مخاوف الطلب المتزايدة وتراجع علاوة مخاطر الحرب، مع إلقاء السعودية اللوم على المضاربين كسبب في هذا الانخفاض. استقرّ خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 76 دولاراً للبرميل، أمس الجمعة، وانخفض بنسبة 6% تقريباً خلال الأسبوع. ارتفعت الأسعار الخميس الماضي بعد تصريحات وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان التي كانت مشابهة لانتقاداته للمضاربين في أيار، قبل أسابيع من خفض المملكة الإنتاج.

وانخفض خام برنت بأكثر من 13% خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بفعل إشارات هبوط الطلب من الصين والولايات المتحدة وأوروبا، في حين ظلّت التدفّقات من الشرق الأوسط غير متأثرة بالحرب بين إسرائيل وحماس. وأشار مدير صندوق التحوّط، بيير أندوراند، أيضاً إلى الإمدادات الأكبر من المتوقّع، لافتاً إلى ارتفاع الإنتاج في الولايات المتحدة وإيران، كمحفّز للتراجع الأخير.

يمثّل السعر الحالي انعكاساً حاداً عمّا كان عليه في أواخر أيلول الماضي، عندما اقترب سعر برنت من 100 دولار للبرميل، وتوقّعت منظمة البلدان المصدّرة للبترول انخفاضاً غير مسبوق في المخزونات وسط طلب قياسي على الوقود والتخفيضات السعودية. في الوقت الحالي تحوّل الاهتمام نحو تباطؤ قطاع التكرير في الصين وارتفاع أسعار الفائدة على نحو معاند في الولايات المتحدة.

أصبح الديزل - وهو الوقود الرئيسي الذي يغذّي الاقتصاد - أحدث عامل يؤثر بشكل سلبي على أسعار النفط، حيث تراجعت العقود الآجلة الأميركية بنحو 8% هذا الأسبوع. وينعكس هذا التراجع في أوروبا، حيث أدّى انخفاض النشاط الصناعي والاقتصادي في ألمانيا وفرنسا وإسبانيا إلى تراجع حادّ في استهلاك الوقود.

تسبّب التدهور السريع في المعنويات في تحول الفارق السعري لخام غرب تكساس الوسيط إلى حالة «باكورديشن»، حيث تكون الأسعار على المدى القريب أقل من الأسعار في المدى البعيد، للمرة الأولى منذ تموز. ويأتي هذا التحوّل مع ارتفاع الإنتاج الأميركي إلى مستوى قياسي، وتراجع المخزونات في أكبر مركز تخزين في البلاد إلى مستويات منخفضة للغاية.


MISS 3