ميسي: اللعبة بعد كورونا ليست كما قبلها

الأندية تستأنف التمارين الجماعيّة و"الليغا" تنطلق بـ"دربي" الأندلس

13 : 01

لاعبو برشلونة يتلقّون التعليمات من المدرب قبل أول تمرين جماعي أمس
استأنفت فرق دوري الدرجة الأولى في اسبانيا لكرة القدم تدريباتها الجماعية أمس، لتبدأ المرحلة الأخيرة قبل عودة المنافسات المقررة في 11 حزيران الجاري، بعد توقف منذ أكثر من شهرين بسبب فيروس كورونا.



قاد الفرنسي زين الدين زيدان تدريباً جماعياً لكامل أعضاء فريقه ريال مدريد للمرة الأولى منذ توقف البطولة في آذار الماضي بسبب وباء "كوفيد-19"، وهو ما ينطبق أيضاً على جاره أتلتيكو مدريد وغريمه برشلونة، بحسب الصور التي نشرتها الفرق المعنية عبر حساباتها ومواقعها. وعادت الأندية إلى التدريبات على مراحل، مع اعتماد بروتوكول صحي فرضته رابطة الدوري الإسباني، حيث بدأت التدريبات أولاً بشكل فردي، منذ الثامن من أيار، ثم في مجموعات صغيرة ما لبثت أن اتسعت تدريجياً.

وقال البلجيكي يانيك كاراسكو لاعب وسط أتلتيكو: "أنا سعيد جداً لرؤية الجميع والقدرة على التدريب مع الآخرين، لأنه لم تكن هناك مجموعة، كان كل واحد يتخذ جانباً تنفيذاً لاجراءات التباعد الاجتماعي، والآن نشعر مرة أخرى بأننا مجموعة". وكانت رابطة "لا ليغا" أعلنت أن منافسات الدوري ستستأنف في 11 حزيران الجاري بـ"دربي الأندلس" بين إشبيلية وريال بيتيس خلف أبواب موصدة، ضمن المرحلة الثامنة والعشرين، على أن ينتهي الموسم في 19 تموز المقبل بالمرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة. وتنطلق المرحلة الـ28 يوم الخميس 11 حزيران بدربي الأندلس، ويحلّ برشلونة المتصدر ضيفاً على ريال مايوركا في 13 حزيران، على أن يستضيف مطارده المباشر ريال مدريد في اليوم التالي إيبار. وتنطلق المرحلة الـ29 في 15 حزيران وتنتهي في 18 منه، ويستضيف خلالها برشلونة ليغانيس في 16 منه، وريال مدريد فالنسيا بعد يومين. وكشفت الرابطة عن برنامج المرحلتين 28 و29 فقط، علماً أنها قررت إقامة مرحلتين كل أسبوع حتى نهاية الموسم التي حددتها في 19 تموز المقبل. وقال رئيس الرابطة خافيير تيباس في تصريح لقناة "موفيستار بلوس": "نريد أن ينطلق الموسم المقبل في 12 أيلول". وأضاف: "لقد وضعنا البرنامج لمنح كل فريق ما لا يقل عن 72 ساعة من الراحة بين مباراتين. سنقوم بتحديث البرنامج بعد كل مرحلتين من أجل الأخذ بعين الاعتبار الأجواء المناخية التي يكشف عنها مرة كل أسبوعين". ويتصدر برشلونة الدوري بفارق نقطتين عن ريال مدريد.


قبل كورونا وبعدها

على صعيد آخر، رأى الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد فريق برشلونة، ان اللعبة الشعبية التي تأثرت بفيروس كورونا، لن تعود الى ما كانت عليه قبل تفشيه.

وجاءت تصريحات أفضل لاعب في العالم ست مرات، في مقابلة مع صحيفة "إل باييس" الإسبانية، نشر النادي الكاتالوني مقتطفات منها على موقعه الالكتروني. وتوقفت منافسات اللعبة في إسبانيا، كما في الغالبية العظمى من دول العالم، في آذار الماضي مع تفشي وباء "كوفيد-19". وبعد تعليق المنافسات، بدأت بعض البطولات باستئناف الموسم، وحددت أخرى مواعيد لاستئنافها، فيما ارتأى البعض انهاء الموسم من حيث وصلت اليه البطولة وتتويج الفرق حسب ترتيبها في البطولة.



لاعبو ريال مدريد خلال أول تمرين جماعي أمس



لكن غالبية البطولات التي تعاود منافساتها، تقوم بذلك في ملاعب خالية من المشجعين وصخبهم المعتاد، وتفرض على اللاعبين والفرق اعتماد بروتوكول صحي صارم غيّر بشكل جذري من المظاهر المعتادة للعبة، خصوصاً لجهة الاحتفال بالأهداف أو الاحتكاك المباشر.

وعكس ميسي ذلك بقوله للصحيفة الإسبانية: "كرة القدم، كما الحياة عموماً، لن تعود الى ما كانت عليه"، وتابع: "العودة الى التمارين، المنافسات، ما كنا نقوم به سابقاً بشكل طبيعي، سيكون علينا ان نبدأ به مجدداً، لكن بشكل تدريجي". وأضاف: "سيكون وضعاً غريباً بالنسبة إلينا، والى كل من سيتوجب عليه تغيير ديناميات عمله المعتادة".

وعاود اللاعبون في إسبانيا التمارين الفردية في مراكز الأندية في الرابع من أيار الماضي، وسمح لهم بعد نحو أسبوعين بتمارين جماعية في مجموعات صغيرة. وأمس، بدأت الأندية التمارين الجماعية، في خطوة تترافق أيضاً مع إجراءات وقاية صحية، تمهيداً لعودة منافسات الليغا لاستكمال المراحل الـ11 المتبقية من موسم 2019-2020.

واضطر اللاعبون، كغيرهم من سكان غالبية دول العالم، لتمضية أسابيع في العزل المنزلي لمكافحة تفشي الوباء. وبالنسبة الى لاعبي كرة القدم، أتى ذلك خلال فترة من الموسم عادة ما تكون مزدحمة بالمباريات والمنافسة، مع بلوغ المسابقات مراحل متقدمة وحاسمة على طريق اللقب. ورأى ميسي ان "العديد من الناس أمضوا فترة سيئة لأن هذا الوضع أثّر عليهم بشكل أو بآخر، كما حصل مع كل الذين خسروا بعض أفراد عائلاتهم أو أصدقاء ولم يتمكنوا من وداعهم حتى".

وتابع: "لا شعور أسوأ من خسارة الناس الذين تبدي حيالهم أكبر مشاعر الحب، هذا يولّد إحباطاً هائلاً برأيي".

ورداً على سؤال عن كيف سيتذكر المهاجم البالغ من العمر 32 عاماً هذا الوباء، أجاب: "بمزيج من حزن وإحباط حيال الذين اختبروا أكبر قدر من المعاناة لخسارة أحبائهم، وأيضاً مع شكر لا متناهٍ لكل الذين حاربوا الفيروس من مراكز العناية الصحية". 


MISS 3