يد إصطناعية غامضة في هيكل عظمي مدفون خلال العصور الوسطى

02 : 00

عثر علماء آثار في ألمانيا على هيكل عظمي مزوّد بيد اصطناعية معدنية قد تعود إلى 600 سنة.



يذكر تقرير صادر عن مكتب ولاية بافاريا للحفاظ على الآثار أن العلماء استعملوا تقنية التأريخ بالكربون، واستنتجوا أن عمر ذلك الرجل كان يتراوح بين 30 و50 سنة وأنه توفي في مرحلة معيّنة بين العامين 1450 و1620. كانت تلك اليد الاصطناعية مصنوعة من الحديد وقد استبدلت أربعة أصابع مفقودة.

كان ذلك الاكتشاف مميزاً، حتى بالنسبة إلى علماء الآثار المخضرمين. كذلك، بدا وكأن الأصابع كانت مبتورة. يذكر التقرير أيضاً أن أسباب فقدان ذلك الرجل لأصابعه أو كيفية استعمال اليد الاصطناعية لم تتضح بعد.

يقول والتر إيرلينغر، رئيس قسم حفظ الآثار في مكتب ولاية بافاريا: «استُعمِل الطرف الاصطناعي الأجوف لاستبدال أربعة أصابع. كانت أصابع السبابة، والأوسط، والبنصر، والخنصر، جامدة ومصنوعة من صفيحة معدنية. كذلك، بدت الأصابع الاصطناعية منحنية بدرجة معينة وكانت موازية لبعضها البعض».

على صعيد آخر، وُجِدت مادة مشابهة للضمادة داخل الطرف الاصطناعي، وربما استعملها المستخدم لدعم بقايا الأجزاء المبتورة. عثر علماء الآثار على الهيكل العظمي في قبر بالقرب من كنيسة في بلدة «فرايزنغ»، في جوار عاصمة ولاية بافاريا، ميونخ، في جنوب شرق ألمانيا.

سبق واكتشف علماء الآثار حوالى 50 طرفاً اصطناعياً مشابهاً في وسط أوروبا من أواخر القرون الوسطى، بين 1300 و1500، ومن بداية الحقبة المعاصرة، بين 1500 و1800.

كذلك، يبرز مثال متقدّم آخر على وجود أطراف اصطناعية في تلك الحقبة، وهو طرف استعمله الفارس الألماني غوتفريد فون بيرليشنغن في القرن السادس عشر. يقال إن غوتس بدأ يستعمل طرفاً اصطناعياً متحركاً ومعقداً جداً من الناحية التقنية، بعدما خسر يده اليمنى بنيران المدفعيات خلال إحدى المعارك.

شهدت بلدة «فرايزنغ» معارك عسكرية كثيرة، بعضها خلال حرب الثلاثين عاماً، بين 1618 و1648، ما أدى على الأرجح إلى زيادة الأطراف المبتورة وارتفاع الطلب على الأطراف الاصطناعية.

سبق واكتشف الباحثون إصبع قدم اصطناعي في مصر يقال إنه ظهر منذ فترة تتراوح بين 2600 و3400 سنة، بالإضافة إلى ساق اصطناعية في إيطاليا تعود إلى العام 300 قبل الميلاد.


MISS 3