الروس يعترفون بتقدّم أوكراني في خيرسون

02 : 00

من آثار القصف الروسي على منطقة دونيتسك أمس (أ ف ب)

نجحت أوكرانيا في إقامة مواقع على الضفة الشرقية لنهر دنيبر التي تُسيطر عليها روسيا في جنوب البلاد، حسبما أكد زعيم الجزء المحتلّ من منطقة خيرسون المُعيّن من موسكو فلاديمير سالدو أمس، مشيراً إلى أن الجيش الروسي يوجه لها ضربات كثيفة. ولفت سالدو إلى أن مجموعات صغيرة من الجنود الأوكرانيين موجودة في شريط يمتدّ من جسر السكة الحديد إلى قرية كرينكي، وهو أوّل مسؤول يعترف بأنّ القوات الأوكرانية نجحت في عبور نهر دنيبر في هذه المنطقة.

وسعى سالدو إلى التقليل من أهمية هذا التقدّم الأوكراني، فزعم أنه نُشرت تعزيزات روسية وأن القوات الأوكرانية تتعرّض لقصف عنيف، مدّعياً أن الأوكرانيين تكبّدوا خسائر كبيرة، من دون أن يذكر الخسائر الروسية. يُشار إلى أنه في حال تمكّنت أوكرانيا من تعزيز مواقعها في هذه المنطقة، يُمكنها أن تأمل في تحقيق اختراق، إذ يُشكّل نهر دنيبر خط الجبهة في جنوب أوكرانيا منذ الانسحاب الروسي من مدينة خيرسون عام 2022.

من جهة أخرى، اعتقلت أجهزة الأمن الروسية رجلاً مُقيماً في منطقة تيومين غرب سيبيريا بتهمة «الخيانة العظمى»، لنقله معلومات عن البنى التحتية العسكرية في سيبيريا إلى الاستخبارات الأوكرانية مقابل مبلغ مالي. وأشار جهاز الأمن الروسي إلى أن هذا الشخص مُعتقل منذ شهرين ويواجه عقوبة السجن مدى الحياة.

في هذه الغضون، أعرب الكرملين عن «أسفه الشديد» لاعتزام فنلندا تقييد حركة المرور عبر حدودها مع روسيا أو حتى إغلاق نقاط العبور بين البلدين بعد زيادة عدد المهاجرين الداخلين إليها بشكل غير شرعي. وأسف الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف بشدّة لأنّ «السلطات الفنلندية اختارت طريق الابتعاد المتعمّد عن الطابع الجيّد للعلاقات التي كانت بيننا في الماضي»، بينما أكد رئيس الوزراء الفنلندي بيتيري أوربو أن روسيا تسمح عمداً لمهاجرين بعبور الحدود رغم عدم وجود أوراق صالحة بحوزتهم، معتبراً أنها محاولة لزعزعة استقرار بلاده.

على صعيد آخر، وصل وفد روسي بقيادة وزير الموارد الطبيعية ألكسندر كوزلوف إلى بيونغ يانغ الثلثاء من أجل التباحث حول «التعاون في ميادين التجارة والاقتصاد والعلم والتكنولوجيا»، وفق ما أفادت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، التي أكدت أن موسكو «ترغب في تطوير تعاون جوهري وفقاً للاتفاقات المُبرمة خلال القمة بين الدولتين في روسيا»، في وقت أشارت الوكالة الرسمية الكورية الشمالية إلى أن بيونغ يانغ «طوّرت مجدّداً محرّكات وقود صلب ذات دفع قوي من طراز جديد لصواريخ باليستية متوسّطة المدى، تكتسي أهمية استراتيجية كبيرة».


MISS 3