إستضاف تفاهم فريقَي النجمة والأنصار في شهر نيسان 1995 على ملعب بلدية برج حمود منتخب مصر الأول في مباراة ودّية لكرة القدم شاهدها أكثر من عشرة آلاف متفرج، لكنّ نهايتها لم تكن سعيدة، إذ توقفت قبل وقتها القانونيّ بنحو ربع ساعة إثر اشكالٍ كبير إفتعله اللاعب المصريّ الدوليّ "المشاغب" حسام حسن بعد تعرّضه بالضرب المفاجئ للمدافع اللبناني فادي الناطور، الذي نجحَ بشكل كبير في الحدّ من خطورة حسن وشلّ تحركاته طيلة فترات المباراة، الأمر الذي أفقد الأخير أعصابه وتسبّب بالإشكال. الشرارة التي امتدّت الى كافة أرجاء الملعب بين لاعبي الفريقَين كان أبطالها بشكل أساسيّ التوأم حسام وإبراهيم حسن اللذان خرجا عن طورَيهما، ما دفع الجهازَين الفني اللبناني والمصري والقوى الأمنية الى التدخل الفوريّ، وقد استغلّ الأخوان الهرج والمرج الحاصلان وحاولا سحب سلاحٍ فرديّ من أحد أفراد قوى الأمن، إلا أنّ تدخل رئيس إتحاد كرة القدم المصري اللواء حرب الدهشوري وإدارة الناديَين المضيفَين وأعضاء الاتحاد اللبناني في الوقت المناسب، حالَ دون تطوّر الإشكال. وكان التعادل (1-1) سيّد الموقف قبل ان تتوقف المباراة، وسجل لمنتخب مصر أحمد الكاس، وعادل للتفاهم دايفيد ناكيد من ضربة حرّة مباشرة في الدقيقة 74. مثل التفاهم: لحراسة المرمى محمد الشريف (محمود طراد)، واللاعبون عباس شحرور، هشام ابراهيم، فادي الناطور، بلال زغلول، دايفيد ناكيد، جمال طه، خليل حموده، حيدر حايك (موسى حجيج)، فادي علوش وعبد الفتاح شهاب (محمد المسلماني).عقوبات مصرية
ولاحقاً حصلَ الاتحاد المصري لكرة القدم على شريط المباراة وعلى تقريرَين من السفارة المصرية في بيروت والاتحاد اللبناني للعبة حول حقيقة ما حدث، فقرّر منع حسام حسن من المشاركة مع منتخب "الفراعنة" حتى إشعار آخر، وفرض غرامة مالية على شقيقه إبراهيم قدرها ألفَي جنيه، والإستغناء نهائياً عن خدمات المعالج الفيزيائي علاء شاكر الذي كان طرفاً في الإعتداء على أرض الملعب.
