تطغى الإعتبارات الحزبية والسياسية على الإعتبارات النقابية في الانتخابات المفترض اجراؤها غداً الأحد في نقابة محامي طرابلس، بغية تحديد هوية النقيب الجديد الذي سيخلف النقيبة الحالية ماري تيريز القوال المحسوبة على «تيار المردة»، بالإضافة إلى اختيار عضو جديد في النقابة.
وتجرى انتخابات النقيب كل سنتين، والتزاماً بالعرف السائد، فالنقيب الجديد سيكون مسلماً عملاً بمبدأ المداورة بين المسلمين والمسيحيين في النقابة منذ تأسيسها.
والمرشحون الى مركز النقيب ستّة من أصل سبعة بعد انسحاب لؤي زكريا، وهم المحامون: سامي الحسن، صفوان المصطفى، عبد القادر تريكة، سعدي قلاوون، ناظم العمر وبسام جمال. وعلى غرار انتخابات عام 2021، لا يزال كل من «تيار المردة» و»تيار المستقبل» على الودّ نفسه وعلى تحالفهما، لكي يردّ الأخير الجميل للأول- الذي ساهم بشكل كبير بفوز مرشّحته ماري القوال- وذلك بدعم مرشح «المستقبل» سامي الحسن، بينما «تيار الكرامة» الذي يرأسه فيصل كرامي انفصل عن «المردة» إنتخابياً هذه المرة على عكس الإنتخابات السابقة.
ويحظى الحسن إلى جانب دعم «المستقبل» و»المردة» بدعم «القوات اللبنانية» و»الجماعة الإسلامية»، وعدد من النقباء السابقين منهم: سمير الجسر، عبد الرزاق دبليز، ميشال خوري، فهد مقدم، انطوان عيروت، محمد نديم الجسر، النقيب محمد المراد، وماري تيريز القوال ومحامين مستقلين، في حين أنّ صفوان المصطفى يحظى بدعم النائبين فيصل كرامي وأشرف ريفي ويميل إليه «التيار الوطني الحرّ» أيضاً.
المرشحون الى مركز العضو المسيحي هم المحامون: فهد زيفا، ابراهيم حرفوش ومريانا الباشا. ويتحالف زيفا مع المصطفى، في حين أنّ حرفوش هو مرشح «المردة» ويحظى بدعم «المستقبل»، بينما تدعم «القوات» مريانا الباشا.
وفيما ترجّح التوقّعات فوز المحامي الحسن نظراً إلى التحالف السياسي - النقابي الواسع الذي يدعمه، تعتبر أوساط ذات صلة أنّ التكهّن بالحسم النهائي غير ممكن وتذهب إلى ترجيح احتمال حدوث مفاجأة ما، قد تكون لصالح المصطفى تحديداً إذا ذهبت الأمور إلى دورة ثانية وضاعت الأصوات وتشتّتت.
وتميّزت ولاية النقيبة القوال، وهي أول نقيب إمرأة لنقابة محامي طرابلس، باستقرار الوضع العام في نقابة المحامين، لكنها لم تتمكّن من تحقيق الكثير من الوعود عند انتخابها، وأهمها وضع السياسة ومصالح من ساهم بوصولها عند عتبة النقابة وجعل المحامي في الأولوية.
