عالم يتابع بحوثه على النمل خلال الحجْر المنزلي

14 : 45

وضع عالم حشرات في بنما مجموعة من النمل في حمام منزله ليتمكّن من مواصلة أبحاثه عليها، رغم العزل المفروض في بلده للجم انتشار وباء كوفيد-19.

على يده المغطاة بقفاز مطاط، يراقب دوماس غالفيس بدقة حشرة قبل الإمساك بها بعناية باستخدام ملقط. وقد اضطر هذا العالم صاحب شهادة الدكتوراه في البيئة والتطور من جامعة لوزان السويسرية إلى ترك مختبره في معهد سميثسونيان للبحوث الاستوائية (اس تي آر آي). لكنه لم يترك النمل موضوع بحوثه التي بات يجريها من حمّام المنزل. ويقول الباحث "لحسن الحظ، ثمة حمّامان في المنزل.

وتلفت زوجة العالم إلى أنها غير منزعجة من وجود حشرات في المنزل. وتقول: "لا يبدو لي ذلك غريباً البتة. لقد تربيت في الريف ومن المهم دعم دوماس في بحوثه قدر الإمكان".

ويقر دوماس غالفيس بأن حمّام المنزل ليس المكان المثالي للاهتمام بحوالى 70 مجموعة من النمل. فهو لا يملك الكمية عينها المتوافرة في المختبر، ولا الأنواع المختلفة التي تتيح إجراء عمليات مقارنة. وهو يأسف خصوصاً لعدم تمكنه من زيارة المختبر لإجراء مقارنات بشأن جهاز المناعة لدى حشراته، إذ إن بحوثه تتناول تحديداً الفروق في الرد المناعي بين النمل المأخوذ من المناطق الحضرية وذلك المتأتي من المناطق المكسوة بالغابات. ولإجراء بحوثه، يصيب الباحث النمل بالفطريات ويراقب طريقة تفاعلها.

وترمي الدراسة إلى فهم طريقة تأثير الظروف المناخية المختلفة والنشاط البشري على تطور جهاز المناعة لدى النمل.


MISS 3