في ظل النقص الذي تشهده الولايات المتحدة في أعداد الممرضات، تلجأ مستشفيات أميركية إلى تطبيقات تتيح لها الاستعانة بخدمات صحية محدّدة توفّرها هؤلاء المتخصصات في المجال الصحي، اللواتي يتلقّين لقاء ذلك أجوراً أفضل مما لو كنّ يعملن بعقود تقليدية، فضلاً عن مرونة أكبر في أوقاتهنّ.
عام 2020 وخلال المرحلة الأصعب من جائحة «كوفيد-19»، انتقلت احدى الممرضات إلى «باراموس» للالتزام بعقد تمريضي موقت، في وقت كانت المستشفيات تعجّ بالمرضى. لكن مع عودة الوضع إلى طبيعته، اختارت على غرار عدد متزايد من زملائها، صيغة العمل الذي يستند إلى مهمة محددة والمعروفة بتسمية «غيغ وورك»، ففضّلت تالياً أن تختار المهام التي ستنجزها من خلال تطبيقات، بدل اللجوء إلى عقود العمل التقليدية في المستشفيات. ويتزايد اعتماد المستشفيات الأميركية على صيغة العمل هذه التي تُعد مربحة أكثر للممرضات وتتسم بمرونة أكبر لناحية أوقاتهنّ، في خطوة تحاول هذه المؤسسات من خلالها إيجاد أساليب عمل جديدة لتعويض النقص الحاصل في موظّفيها.
وتتم مقارنة هذا النموذج بتطبيقات من أمثال «أوبر». ومنذ أن بدأ المستشفى يتعامل مع منصة «كير ريف»، سجّل 150متخصصاً أسماءهم للعمل فيه. وشهدت منصة «أيا هيلث كير» زيادةً في مناوبات الممرضات اللواتي يعملن بهذا النموذج بنسبة 54% في عام 2022. وعلى المستوى الوطني، ارتفع عدد المناوبات المقترحة عبر المنصة 62%.
