وزارة الشؤون أطلقت و"أبعاد" وثيقة إجراءات تشغيليّة وطنيّة موحّدة لمواجهة العنف القائم على الدور الإجتماعي

21 : 51

أطلقت منظمة "أبعاد" وثيقة "الإجراءات التشغيلية الوطنية الموحدة لحالات العنف القائم على الدور الإجتماعي"، بعد عمل تنسيقيّ تراكميّ دام لـ3 سنواتٍ، وذلك في حفلٍ أُقيم مساء اليوم الخميس، بفندق "فينيسيا" في بيروت، برعاية وحضور وزير الشّؤون الإجتماعيّة في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجّار.


وأشارت المُنظَّمة في بيانٍ، إلى أنّ "هذه الوثيقة تمّ العملُ عليها بدعم من لجنة الإنقاذ الدوليّة، البنك الدوليّ، الصّندوق الإنتمائيّ المخصّص للبنان ووزارة الخارجيّة الهولنديّة وتهدف إلى خلق أرضيّة مشتركة واضحة من خلال تحديد الأدوار وتوفير الوسائل والأدوات الملموسة الّتي من شأنها تنظيم التّدخّلات المختلفة والمشتركة بين القطاعات الرسميّة المعنيّة كافة من وزارة العدل، وزارة الصّحّة، وزارة الداخليّة والبلديات وأخيراً وزارة الشؤون الإجتماعيّة إضافةً إلى المنظمات الأهلية المعنية.


وصمّمت هذه الوثيقة لتمكين الجهات الفاعلة في المجال الإنسانيّ الحمائيّ من تنفيذ التّدابير اللّازمة، والتي تشملُ على الأقلّ الالتزام بأدنى معايير الوقاية والاستجابة لحالات العنف المختلفة بمراحله كافة خلال الأزمات، وكذلك في مراحل الاستقرار الأكثر ديمومة".


عناني

وافتُتِح الحفل بكلمةٍ لمديرة منظَّمة "أبعاد" غيدا عناني، استهلّتها بالوقوف دقيقة صمتٍ على أرواح الشّهداء ثمّ النّشيد الوطنيّ، وشدّدت في كلمتها على أنّ "الوثيقة لم تكُن لتتحقّق من دون توجيه وسرد قصص النّاجيات من العنف أنفسهنّ"، وقالت: "لا بناء للوطن من دون تنظيم موحَّد وخطط شاملة ورسم الاستراتيجيّات وتنفيذها".


كوزي

ثمّ ألقت منى كوزي كلمة البنك الدّوليّ، فأكّدت أنّ "الخطّة تعتبر نتاجا مهماً جداً لأنّ الأزمات متتالية في لبنان، وقد سبّبت الكثير من الهشاشة لفئات المجتمع خاصّة النّساء وعبر هذه الوثيقة يمكننا التّعافي وتحسين دعم النّاجيات من العنف القائم على الدور الإجتماعي".


ويلز

وألقى المدير الوطنيّ للجنة الإنقاذ الدوليّة خوان غابرييل ويلز كلمةً أشارَ فيها إلى أنَّ "الوثيقة تشهدُ على التّحديات الّتي تخطّتها أبعاد مع كلّ التطورات الامنية والاقتصادية الصعبة التي تشهدُها اليوم منطقة الشّرق الأوسط".


حجار

ثمّ كانت كلمة للوزير حجّار، قال فيها: "نُطلق اليوم إجراءات تشغيليّة وطنيّة موحّدة خاصّة بالعنف القائم على الدور الاجتماعيّ، إذ لا توجد إجراءات تشغيلية موحدة، فكلٌّ يذهب إلى آليّة خاصّة به، ولا نعرف أين تُصبح النتيجة. إنّ وضعَ آلية موحّدة ضرورة على مستوى الأوطان كما على مستوى المؤسسات الصناعيّة وغيرها".


أضاف: "ونحن اليوم كوزارة وكمنظّمات ومنها منظمة "أبعاد"، عملنا على وضع الآليّة. فما هي المراحل الّتي سنعملُ من خلالها، والموحّدة طبعاً، حتّى نصل إلى النّتيجة المرجوة. نحن نقوم بتحوّل كما في الصناعة وغيرها، نحن نصنع تحوّلاً في العمل الاجتماعي الذي هو منطلق على صعيد المبادرة".


وتابع: "جئنا على مستوى الوزارة والجمعيّات، لنقول تعالوا لنضع آليّة موحّدة تكونُ على المستوى الوطنيّ، ومن المُمكن أن تستفيدَ من هذه الآليّة دول العالم العربي وبعض الدّول الأفريقيّة".


واعتبر أنّها "بوصلة لكلّ الوزارات وتنظم العمل الإجتماعيّ في لبنان".


وقال: "هل نُدير الأزمات بطريقةٍ إرتجاليّة عفويّة؟ أم نضع إستراتيجيّاتٍ واضحةً ومدروسةً، كالإستراتيجيّة الوطنيّة للحماية الاجتماعية، ولأول مرة في لبنان هناك استراتيجية بين كل الوزارات للحماية انا منذ استلامي للوزارة قلت إنني سأحول النقمة الى نعمة بوضع آلية وخطة واستراتيجيّة واضحة ضمن معيارٍ واضحٍ منعاً للفشل والفوضى".


وختم: "كلّ الآليات والاستراتيجيّات وضعناها حتّى يكونُ لدينا بوصلة توجّهنا نحو الهدف المطلوب".


وتخلّلت الحفل حلقة نقاشٍ تقنيّة مُركَّزة حول دور القطاعات المعنية بالوثيقة والخطوات المستتبعة لإقرارها وإطلاقها، شارك فيها كل من السيدة باميلا زغيب من وزارة الصحة، رئيس البرنامج الوطني للصحة النفسية الدكتور ربيع شماعي، رئيسة شؤون المرأة بالإنابة في وزارة الشؤون الإجتماعية ميراي العلم، رئيسة الإتحاد لحماية الأحداث في لبنان اميرة سكر وزينب مرتضى من وحدة تطوير القدرات والأبحاث في منظمة "أبعاد".


وختمت الجلسة بعرض فيلم توعوي "لا عرض ولا عار" لمنظمة "أبعاد".



MISS 3