ياسين يرعى "المنتدى السنوي لمناطق الحمى" في إطار مشروع BIOCONNECT

12 : 36

نظمت جمعية حماية الطبيعة في لبنان SPNL "المنتدى السنوي لمناطق الحمى"، في مركز حماة الحمى الدولي في خربة قنافار في البقاع، في إطار مشروع BioConnect الممول من الاتحاد الأوروبي، الذي يسعى إلى تعزيز إدارة وحوكمة المواقع ذات الأهمية البيئية في جنوب لبنان وإنشاء مناطق محمية جديدة من أجل الحفاظ على المشاهد الطبيعية والتنوع البيولوجي على نطاق أوسع في المنطقة الجنوبية من لبنان، في حضور وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناصر ياسين وممثلة الاتحاد الأوروبي في لبنان نائبة رئيس التعاون السيدة أليسيا سكوارتيلا، ممثلين عن الجمعيات الشريكة في المشروع ورؤساء بلديات وفاعليات اجتماعية وبيئية.



افتتح المنتدى بكلمة ترحيبية بالحاضرين من رئيس المركز وسيم الخطيب، شارحاً فكرة المنتدى ومشروع BioConnect، معلناً توقيع اتفاقية لإنشاء منطقة حمى مع بلدية راشيا.



ولفت مدير عام الجمعية المستشار دولي لمنظمة "بيردلايف إنترناشيونال" أسعد سرحال إلى أن "اللقاء اليوم هو مكمل لدور الحمى الذي تقوم به جمعية حماية الطبيعة منذ عشرين سنة، حتى أصبح هناك 31 حمى على كافة الأراضي اللبنانية، هذا النظام تبنته الدولة اللبنانية وأصبح من ضمن قانون المناطق المحمية، وبالتالي أصبح مع البلديات مباشرة وضمن مشاعاتها. حماة الحمى الذين نحتفل بهم اليوم، برعاية وزير البيئة وبوجود الممول الاتحاد الأوروبي وشركاء مع جمعية حماية الطبيعة هم شباب وصبايا في الضيعة، الهدف الأساسي هو تدريبهم ليصبحوا حراساً ومرشدين بمناطق الحمى - لكي يمشوا مع الناس على دروب الحمى- هذه كلها برامج، بالإضافة لحماة الحمى الصغار وهي مدرسة بلا جدران".



وقال: "هذا المشروع هو الأول من نوعه في لبنان، وهو مشروع لأربع سنوات من محمية صور في الجنوب وربطها من خلال الحمى مع المنصوري لنصل لجبل الشيخ مع حمى راشيا حتى حمى سهل البقاع الغربي السبع، منها عين زبدة وخربة قنافار وصولاً إلى أرز الشوف المحمية الطبيعية لجبل لبنان، وصولاً الى حمى حمانا راس المتن".



وختم: "هذا المشروع البيئي طامح وناجح هدفه تقريب الناس من بعضها، ويربط المناطق الطبيعة ببعضها ويفسح المجال لتنقل الحيوانات من منطقة لمنطقة بأمان".



وكانت كلمة بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان ألقتها نائبة رئيس التعاون أليسيا سكوارتيلا قالت فيها: "قد يبدو اجتماعنا في غير مكانه عندما تقع المأساة على بعد بضع كيلومترات فقط. ولكن، وخاصة في الأوقات الصعبة مثل هذه، فإن مناقشة الكيفية التي يمكن بها حماية موطننا الجماعي، كوكبنا، ونقله إلى الأجيال القادمة أمر ضروري. في هذا الموطن الجماعي، يواجه التنوع البيولوجي الغني في لبنان العديد من التهديدات. بما في ذلك فقدان الموائل، والاستغلال غير المستدام للموارد الطبيعية، والتلوث، وتغير المناخ".



واعتبرت أن "الأزمة الاقتصادية تؤدي إلى تفاقم هذه التحديات، مما يحتم علينا اتخاذ الإجراءات اللازمة. واستجابة لهذه التحديات، شارك الاتحاد الأوروبي بنشاط في المبادرات البيئية في لبنان. في عام 2021، أطلق الاتحاد الأوروبي مشروع BioConnect لدعم السلطات والمنظمات المحلية في لبنان".





بدوره رحب ياسين بالمشروع وقال: "رغم كل السلبيات التي من حولنا، ورغم الأزمات، هذه المشاريع كلها شيء إيجابي يعطي املاً كبيراً، لأن حماة الحمى يعني ان تجعل الجميع مسؤولين معنيين، ويجعل أبناء المنطقة هم حماة طبيعة وهم معنيون في حماية الاحراج من الحرائق".



أضاف: "في جردة بسيطة ومقاربة لمسنا ذلك من خلال مؤشر الحرائق الذي تراجع بشكل ملحوظ، ففي صيف ٢٠٢١ سجل أكبر معدل للحرائق خلال آخر 10 سنوات، أما في 2022 انخفضت المساحات المحترقة الى 370 هكتاراً أي بما معدله تراجع بنسبة ٩٠٪، هذا المؤشر لم نأخذ به إنما انتظرنا حتى العام 2023 لم يشهد لبنان في تاريخه هذا الارتفاع في درجات الحرارة، ايضاً كان مؤشر الحرائق واضحاً تراجعه إلى 330 هكتاراً، وهذا نتيجة اننا اشتغلنا على المستوى المحلي وشكلنا مجموعات ترصد وتراقب وتواكب وترفع صور عبر "الواتس اب" فكانت النتيجة ايجابية. هذا المشروع ناتج من صفر موازنة، وإذا لم يكن هناك احتضان محلي للغابات والأشجار والمحميات والحمى، وهنا اهمية إشراك البلديات في المحميات والحمى بالإدارة المحلية. ولا يمكن أن ينجح الا اذا دورنا الاقتصاد المحلي، وعملنا لأن تصبح هذه المناطق متواصلة. وصل الحمى فيما بينها وتدريب مجموعات من مناطق الحمى وتسويق المحميات والحمى داخليا وخارجيا يساهم ذلك في خلق نشاط اقتصادي".




ثم استعرضت الخطيب ملخصاً عن مشروع Bio-Connect إن عدد المناطق المحمية والمساحة التي تغطيها في البلاد أقل بكثير من المعايير الدولية، حيث يبلغ حالياً 2,18٪ من هدف 17٪ للنظم البيئية الأرضية والمياه العذبة بحلول العام 2020. علاوة على ذلك، لا تستطيع بعض المناطق المحمية الحالية ضمان الحفاظ على التنوع البيولوجي بشكل فعال بسبب عدم كفاية الموارد للإدارة والتنفيذ، وعدم كفاية مشاركة السكان المحليين. وللأزمة الاقتصادية الحالية أيضاً آثار خطيرة على التنوع البيولوجي. إن ندرة الموارد البشرية والمالية للدولة تؤدي الى صعوبة إدارة المناطق المحمية، لذا يجب أن تتولى المنظمات غير الحكومية وأصحاب المصلحة المحليين أنفسهم الأنشطة الإدارية الأساسية كما هو الحال في الحمى.


في السياق عرضت ستيفاني فراندو المشاريع المنجزة حتى الآن. كما قدم فريق العمل كل باختصاصه النتائج الأولية لدراسة المسح البيولوجي في مناطق الحمى حيث عرض نتائج دراسة الثدييات منير أبو سعيد، ونتائج دراسة الطيور شادي سعد ونتائج دراسة النباتات حسين زرقط.


وعن نتائج انجازات برامج الحمى في المشروع قدم اندريه بشارة نتائج برنامج مدرسة بلا جدران في مناطق الحمى. ورانيا الخليل قدمت برنامج حماة الحمى، فيما تولى المهندس فريد عموري الحديث عن برنامج مزرعة الحمى. كما عرض لأنشطة وحدات جمعية حماية الطبيعة في لبنان حيث عرض أدونيس الخطيب نتائج عمل وحدة مكافحة الصيد الجائر. كما عرض وسيم الخطيب موجزا عن انشطة وحدة الاسماك والحياة البرية. في الختام انتقل الجميع الى حمى المنصورة ثم انتقلوا الى الغداء في عين زبدة.



عن المشروع

يسعى مشروع BioConnect الممول من الاتحاد الأوروبي، إلى تعزيز إدارة وحوكمة المواقع ذات الأهمية البيئية في جنوب لبنان وإنشاء مناطق محمية جديدة من أجل الحفاظ على المشاهد الطبيعية والتنوع البيولوجي على نطاق أوسع في المنطقة الجنوبية من لبنان.



ينفذ المشروع من قبل اربع شركاء: جمعية أرز الشوف (ACS)، جمعية جمعية إنماء القدرات في الريف(ADR)، وجمعية المجتمع والبيئة (ACE)، وجمعية حماية الطبيعة في لبنان (SPNL). الذين يعملون من أجل تعزيز إدارة وحوكمة المواقع ذات الأهمية البيئية بالإضافة إلى إنشاء مناطق محمية جديدة و"إجراءات حماية أخرى فعالة تعتمد على المنطقة" وOECMs للحفاظ على المناظر الطبيعية على نطاق أوسع. سيتم تحقيق هذه الأهداف الرئيسية من خلال زيادة صحة النظام البيئي والفوائد الاجتماعية والاقتصادية وتخفيف الضغوط الرئيسية على التنوع البيولوجي الرئيسي مع دعم المجتمعات المحلية.



النطاق الجغرافي: يشمل أربع مناطق رئيسية: جنوب لبنان الساحلي، البقاع الغربي، جبل لبنان، وجبال لبنان الجنوبي. وسيتناول المشروع الحمى التالية: قليلة والمنصوري، خربة قنافار، عين زبدة، حمانا، ورأس المتن، وإبل السقي.


المدة: 45 شهراً - 1 شباط 2022 - 31 تشرين الاول 2025



الأهداف الاستراتيجية


- لحفاظ على التنوع البيولوجي 

- تمكين الممارسات التقليدية 

-التعليم وبناء القدرات

- التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه 

- صنع السياسات.

MISS 3