"تبادُل الضربات" بين ضفّتَي النيل في الخرطوم

02 : 00

جنديّان سودانيّان يركبان درّاجة نارية في الخرطوم (أ ف ب - أرشيف)

تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إطلاق النار والقذائف من ضفّتَي نهر النيل في الخرطوم أمس، حسبما أفاد سكان في العاصمة وكالة «فرانس برس»، وذلك في الشهر السابع من حرب دموية قد تفرض تقسيم البلاد لتحقيق السلام في نهاية المطاف.

وقال أحد الشهود: «الجيش من أم درمان على الضفة الغربية وقوات الدعم السريع من الخرطوم بحري على الضفة الشرقية» تبادلا إطلاق نيران المدفعية والصواريخ. وأكّد سكان آخرون هذا الأمر، بينهم ناشطون محلّيون كشفوا أن القصف طال بشكل خاص منازل مدنيين في الأسابيع الأخيرة وخلّف عشرات الضحايا.

توازياً، قال الناطق باسم قوات الدعم السريع في بيان: «في عملية نوعية، هاجمت قواتنا قاعدة وادي سيدنا (في شمال الخرطوم)، ودمّرت فيها طائرة نقل عسكرية «سي 130» ومخزن ذخيرة».

وعلى بُعد أكثر من 800 كيلومتر جنوب غرب قاعدة وادي سيدنا، لفت شهود إلى أن «الجيش بدأ الانسحاب من حاميته في (مدينة) المجلد القريبة من مناطق إنتاج النفط، فيما تنشر قوات الدعم السريع على مواقع التواصل صوراً لأفراد من قوّاته داخل حامية الجيش في المجلد».

وتحدّث آخرون عن «اشتباكات قرب مقرّ الجيش في مدينة المجلد غرب كردفان، بعدما هاجمت قوات الدعم السريع الحامية صباح الاثنين». واندلعت في 15 نيسان حرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو الملقّب بـ»حميدتي».

وأسفرت الحرب عن سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل، وفق تقديرات منظمة «مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلّحة وأحداثها» (أكليد). كما تسبّبت بنزوح ولجوء نحو 6 ملايين شخص داخل البلاد أو إلى دول مجاورة، بحسب الأمم المتحدة.

ولم تفلح جولات التفاوض المتعدّدة سوى في إبرام وقف موَقّت للمعارك، التي كانت سرعان ما تُستأنف بمجرّد انتهاء المهل، فيما يرى مراقبون أن فشل الوساطات الإقليمية والدولية سيؤدّي إلى تقسيم السودان.


MISS 3