بدء تفكيك السقالات المحيطة بكاتدرائية نوتردام

13 : 28

بدأت عملية صعبة لتفكيك السقالات المحيطة بسهم كاتدرائية نوتردام التي ذابت وتشوهت خلال الحريق الذي نشب في هذا الصرح الباريسي في نيسان 2019.

وهذه العملية معقدة لكنها ضرورية في ورشة الترميم الضخمة.

وسينزل فريقان مؤلفان من خمسة متخصصي حبال وخبراء في الأشغال على ارتفاع عالٍ إلى مسافة قريبة من الأجزاء المتفحمة، ليقصوا بواسطة مناشير قوية الأنابيب الحديد التي التحمت ببعضها جراء الحريق. وتتألف هذه السقالات من 40 ألف قطعة ويبلغ وزنها 200 طن، نصفها على ارتفاع يزيد عن 40 ألف متر. وكانت وضعت قبل الحريق في إطار عمليات ترميم للسهم. وقد انهار السهم بسبب الحريق.

وبدأ العمال صباح الاثنين بالصعود داخل السقالات عبر مصعد للقيام بعمليات تدقيق قبل مباشرة الخبراء عملهم، على ما قال المندوب العام لمؤسسة نوتردام كريستوف روسولو.

وأوضح: "هي عملية حساسة ومعقدة جداً مع مجازفة لا يستهان بها. فقد تسقط أجزاء من السقالات ما قد يضعف بعض أجزاء جدران الكاتدرائية".

ومن أجل التحضير لهذه العملية، وضعت رافعة عملاقة وتمت إحاطة السقالات بأعمدة حديد على ثلاثة مستويات لمنع انهيارها المحتمل.

وستستمر العملية طوال الصيف. وقد عرفت ورشة نوتردام عقبات عدة من بينها اعتماد إجراءات لمكافحة التلوث بالرصاص، والأحوال الجوية السيئة نهاية 2019 وأزمة فيروس كورونا المستجد.

وقد استؤنف العمل فيها تدريجاً اعتباراً من نهاية نيسان وفتحت باحة الكاتدرائية مجدداً في 31 أيار. ومنذ الحريق الهائل الذي شب مساء الخامس عشر من نيسان 2019 وأغرق باريس والعالم في حالة من الخوف، قطع متبرعون وعوداً بتقديم أكثر من 900 مليون يورو لإعادة بناء هذا الصرح. 


MISS 3