تطرح دراسة جديدة أفكاراً مثيرة للاهتمام حول قدرة المواليد الجدد على اكتساب مهارات السمع والتكلم لأنهم يبدؤون بتعلّم اللغة خلال الأشهر الهادئة التي يمضونها في رحم الأم قبل ولادتهم. لاحظ باحثون من جامعة «بادوا» في إيطاليا تغيرات محددة في الأنماط الدماغية لدى المواليد الجدد حين كانوا يسمعون الكلام، ما يعني أن أدمغتهم تكون معتادة أصلاً على لغة الأم وإيقاعات الكلام الأساسية.
تقدّم هذه النتائج أفضل أدلة مقنعة حتى الآن حول تأثير اختبار اللغة على تنظيم دماغ الطفل الرضيع بدءاً من المرحلة التي تسبق ولادته.
قد يكون دماغ المولود الجديد في حالة مثالية تسمح له بتحليل الكلام واللغة، ما يشير إلى قدرات غير متوقعة على مستوى تعلّم اللغة.
ذكرت دراسات سابقة أننا نسمع الأصوات أثناء وجودنا في رحم أمهاتنا على الأرجح (يفضّل الطفل صوت أمه مثلاً)، لكن كانت الدراسة الجديدة تهدف إلى استكشاف النشاط العصبي لدى المواليد الجدد.
يستطيع الأطفال أن يتعلموا لغة مختلفة عن لغة الطفولة، ما يعني أننا لا نرتبط باللغة التي تستعملها الأم. لكن تتعدد الأدلة التي تثبت أن عملية التعلم تبدأ قبل الولادة.
تقضي خطوة فاعلة في المرحلة المقبلة بتحليل تأثير أنواع أخرى من المؤشرات الصوتية على أدمغة المواليد الجدد. تثبت أدلة عدة منذ الآن أن الفرد يستطيع التعرّف على الموسيقى التي سمعها حين كان في رحم أمه.
