"كوب28" يفتتح أعماله: تشغيل صندوق "الخسائر والأضرار"

02 : 00

إفتُتح مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «كوب28» بزخم كبير في دبي أمس، بتجسيد قرار كان منتظراً وهو تشغيل صندوق «الخسائر والأضرار» للتعويض على الدول الأكثر تضرّراً من تغيّر المناخ، تزامناً مع توقع المنظمة الدولية للأرصاد الجوية أن يكون العام الحالي أكثر السنوات حرّاً على الإطلاق.

وسيعتلي أكثر من 140 من قادة العالم المنصّة في مدينة «إكسبو دبي» اليوم وغداً لإلقاء خطابات لا تتجاوز مدّتها بضع دقائق، وتهدف إلى إعطاء زخم سياسي للمفاوضات المعقّدة التي ستخوضها الوفود على مدى الأسبوعين المقبلين حول الطاقة الأحفورية.

وحيّا مندوبو نحو 200 دولة مشاركة قرار تشغيل الصندوق، وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتبنّي القرار، داعياً الدول إلى تقديم مساهمات سخية، بينما اعتبر رئيس «كوب28» الإماراتي سلطان الجابر بعد اعتماد القرار أنه جرى «كتابة صفحة من التاريخ».

وبدأت المساهمات المالية الأولى في الصندوق تتدفّق، إذ ساهم الاتحاد الأوروبي بـ245 مليون دولار منها 100 مليون دولار من ألمانيا وحدها، والإمارات بـ100 مليون دولار واليابان بـ10 ملايين دولار والولايات المتحدة بـ17.5 مليون دولار وبريطانيا بـ50 مليون دولار.

وفي صدارة جدول أعمال المحادثات في «كوب28»، مستقبل مصادر الطاقة الأحفورية، إذ أكد الجابر «الحاجة إلى التأكد من إدراج دور الوقود الأحفوري» في الاتفاق النهائي للمؤتمر. ودعا الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتّحدة الإطارية في شأن تغيّر المناخ سايمن ستيل إلى دخول «المرحلة النهائية من عصر الوقود الأحفوري كما نعرفه».

وفي إطار الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، من المتوقع أن يغتنم الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الفرصة لإجراء سلسلة اجتماعات ديبلوماسية لبحث مسألة الرهائن المحتجزين لدى «حماس». وقد يتواجد هرتسوغ والرئيس الفلسطيني محمود عباس في المكان نفسه في دبي اليوم، حيث تفصل بين خطابيهما كلمات 3 قادة فقط.

إلى ذلك، ألغى البابا فرنسيس مشاركته في المؤتمر، بسبب إصابته بالرشح، لكنّه دعا في منشور باللغة العربية عبر منصّة «إكس» إلى «التفكير في الخير العام، بدلاً من المصالح المحدّدة لبلد ما أو شركة ما». وقال البابا مازحاً إنّه ما زال على قيد الحياة، موضحاً أن الأطباء كانوا قلقين من الحر في دبي والتنقلات بين الحرّ والأماكن المكيّفة.


MISS 3