جورج بوعبدو

"بيروت تُرنّم" ينطلق بنسخته الـ16... رسالة سلام من العاصمة إلى العالم

رغم الظروف الصعبة والإنكماش الحاصل في البلاد والخوف من الإنغماس في حرب جديدة، تصر لجنة مهرجان «بيروت تُرنّم» على مواصلة رسالتها الإنقاذية بالموسيقى للسنة الـ16، حيث استقدمت كما في كل مرّة موسيقيين وقائدي أوركسترا عالميين معلنةً بذلك تحدّياً واضحاً للحرب. وتوافد الحضور من محبي الموسيقى الكلاسيكية وفاعليات دينية وثقافية وسياسية وإعلامية الى كاتدرائية القديس جاورجيوس في قلب العاصمة، للمشاركة في بث رسالة الصمود الى العالم أجمع.

إفتتح البرنامج بأناشيد «قداس المجد» إحتفاءً بالذكرى المئوية الأولى لولادة ملحن الأوبرا الإيطالي جاكومو بوتشيني، ثم مقطوعة «كورال فانتيسي» لبيتهوفن، وتولى قيادة الأوركسترا الأب توفيق معتوق بالتعاون مع جوقة «الجامعة الأنطونية» وجامعة «سيدة اللويزة»، والأوركسترا الوطنية والأرمنية وعازف البيانو العالمي الكوري كيوبين شانغ، وإنشاد كل من التينور جوزيف دحداح والباريتون سيزار ناعسي.

وفي المناسبة، القت رئيسة المهرجان ميشلين أبي سمرا كلمة قالت فيها: «في عالم لم تعد فيه عقول البشر قادرة على استيعاب فظاعة جرائم يرتكبها من نصبوا أنفسهم آلهة، واعطوا أنفسهم الحق بالقتل والقضاء على حياة آلاف الأبرياء، تقف الكلمات عاجزة عن التعبير. ولعل الموسيقى في عالم موحش كهذا هي قارب نجاة ينقلنا إلى عالم التأمل لنتواضع ونطلب المغفرة من الرب».

وتابعت: «نجتمع سوياً الليلة لإطلاق الموسم السادس عشر من «بيروت تُرنّم» وقلوبنا مليئة بالشكر والإمتنان لكل ما ننعم به ولكل ما يتيح لنا أن نحافظ على إنسانيتنا ولنتشارك معاً لحظات من السلام والسكينة والصلاة».

خاتمةً: «لقد كان الطريق إلى المهرجان هذه السنة حافلاً بالتحديات، ولكننا نقف اليوم متحدين بفضل عظمة الموسيقى وقوتها الملهمة»، شاكرةً «الاصدقاء والشركاء الذين قدموا الدعم الحقيقي لانهم ما زالوا يؤمنون بعظمة وأهمية دور الموسيقى، ونشر الثقافة، وروح التواصل».