وزير خارجية البحرين إلى دمشق من بيروت

02 : 00

زياح الشعانين في بيروت (رمزي الحاج)

لا يزال لبنان وجهة ديبلوماسية دولية وعربية في محاولة جدية لاحتواء التصعيد جنوباً، ومعالجة ملف النازحين السوريين.

وفي انتظار الزيارة المشتركة للرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس ورئيسة اتحاد المفوضية الاوروبية اورسولا فاندرلاين يوم الخميس المقبل، حطّ وزير خارجية مملكة البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني في بيروت أمس قبيل توجهه إلى دمشق، وزار رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في حضور وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، وتم البحث في العلاقات الثنائية بين لبنان والبحرين والوضع في المنطقة وجدول أعمال القمة العربية المقبلة في البحرين. واعتبر بو حبيب أنّ «نجاح قمة المنامة مصلحة عربية مشتركة، ولبنان يستبشر خيراً».

في هذا الوقت، لفت عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض إلى «أنّ التقديرات الواقعية لوضعية الجنوب اللبناني في المرحلة المقبلة، هي مرحلة جني المكاسب الوطنية، وليس التراجع أو دفع الأثمان، فهذه هي قراءتنا وتقديراتنا التي تستند إلى مجريات المواجهة ونتائجها، وأما أولئك الذين يسيرون في الاتجاه المعاكس، أي الاتجاه الإنهزامي أو التراجعي، فهم يعيشون في الوهم ومنفصلون عن الواقع». وقال: «لقد تغيَّر الزمن وتبدّلت المعطيات والحقائق جذرياً، فالمقاومة التي أسقطت في العام 2006 بعد حرب تموز مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي سعى إليه الأميركيون والإسرائيليون وحلفاؤهم، إنما هي تبني في العام 2024 شرق أوسط جديداً ومختلفاً».

وفي المواقف، دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المسؤولين المدنيّين والسياسيّين إلى أن يفحصوا ضمائرهم، «إذا كانت في قلوبهم فضيلتا الإيمان بالله ومحبّته»، مؤكداً أنّه «لو كانتا في قلوبهم، لتفانوا في تأمين الخير العام، وأعادوا إلى الدولة مؤسّساتها الدستوريّة الفاعلة والشرعيّة بدءاً بانتخاب رئيس للجمهوريّة، ولسهروا بكلّ قواهم على تجنيب جنوب لبنان وشعبنا الحرب مخلفة الضحايا والجرحى والتهجير والدمار، من أجل قضيّة لا علاقة لها بلبنان وقضيّته وسلامه واستقراره».

وسأل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، في قداس الشعانين «ألا تصطف الدول في صف الأقوى تاركة الضعيف لمصيره، والمقهور بلا أمل، والجائع يموت جوعاً، والمظلوم يهلك قهراً لأن الحق والعدالة والإنسانية والأخوة والأخلاق أصبحت مفاهيم بالية في عالم مادي إستهلاكي إنتهازي تحكمه شهوة المال والتسلط؟ أليس هذا ما نعاينه في هذا البلد الذي دمرت عاصمته، واغتيل أحراره ومفكروه، وقهر أبناؤه وسرقت أموالهم، وما زال مسؤولوه، بسبب سوء إدارتهم، وعدم تطبيقهم الدستور، وتجاهلهم الإستحقاقات الدستورية وأولها انتخاب رئيس للجمهورية، وتقاعسهم عن إجراء الإصلاحات الضرورية، يدفعون أبناء وطنهم إلى اليأس والإنحراف، والمثقفين منهم إلى الهجرة، وهم القادرون على انتشال بلدهم من مستنقع الجهل والإنحلال الذي وصل إليه»؟.

MISS 3