على أنغام «تلج تلج» افتتحت عبير نعمة الأمسية الثانية من «بيروت ترنم» امام حشد كبير قصد اسواق بيروت خصيصا للتمتع بأغاني النجمة الجماهيرية وصوتها الدافئ في تراتيل ميلادية تنشد السلام والمحبة فأمتعت الجمهور بأغان من وحي المناسبة باللغات العربية والانكليزية والسريانية مثل «غلوريا» و»يا الهي» و»هللويا» و»ليلة الميلاد» وغيرها.
وألقت نعمة كلمة مقتضبة عبرت فيها عن حزنها الشديد للتطورات الأليمة التي تعصف بالمنطقة قائلة: «نقف اليوم عاجزين امام هول ما يحصل؛ ورغم اننا نقف مكتوفي الأيدي نصر على الاستمرار بصمودنا ليبقى صوت بيروت يصدح بالأمل والرجاء؛ فالموسيقى هي اصدق وسيلة للتعبير عن مشاعرنا الانسانية وتعاطفنا مع الشدائد ونشر المحبة؛ ولذلك سنغني معاً السلام عسانا نتحول جسراً يوحد ابناء الوطن المجروح ويبعدنا عن الالم والحزن ولو لبرهة قصيرة».
ودعت نعمة الجمهور الى الانفصال معها عن الواقع لساعة يسافرون خلالها معها الى عالم آخر لا يعمه الا التآخي والمحبة والإنسانية.
«سأغني معكم الليلة لمدينة جميلة سأغني لحبيبتي، لبيروت التي يقسمها أبناؤها دوماً ولكنها لا تيأس ابداً عن لم شمل ابنائها مرة تلو أخرى بصوت ليبقى صوت بيروت يصدح بالامل والرجاء» قالت نعمة.
وحضرت غزة بقوة في الأمسية؛ فكان ذكر لها ولأهلها ولمأساتها لأكثر من مرة وغنت لها نعمة «سنرجع يوما» وبدت شديدة التأثر فتفاعل الجمهور معها وعلا التصفيق والهتاف.