الإمارات: صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية

02 : 00

وفد من قادة الدول المشاركين في مؤتمر «كوب28» في دبي أمس (أ ف ب)

أعلن رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد أمس، إنشاء صندوق خاص «للحلول المناخية» خلال افتتاح قمّة رؤساء الدول في مؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرين للمناخ «كوب28» المنعقد في دبي.

وقال بن زايد من على منصّة مؤتمر «كوب28»: «يسرّني الإعلان عن إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم والذي صُمّم لسدّ فجوة التمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بكلفة مناسبة، كذلك يهدف الصندوق إلى تحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول عام 2030».

وسيترأس هذا الصندوق، المسمّى «ألتيرا»، رئيس «كوب28» ورئيس شركة النفط الوطنية الإماراتية، سلطان الجابر. وسيكون مديره العام ماجد السويدي، الذي يتولّى المنصب نفسه في «كوب28»، وفق ما جاء في بيان صحافي. وجاء في البيان أيضاً أن هذا الصندوق سيعمل على تعزيز الجهود الدولية لتوفير تمويل أكثر عدالة للمناخ، مع التركيز على تحسين الوصول إلى التمويل في بلدان الجنوب.

في الموازاة، لا تزال الانقسامات في شأن مستقبل الوقود الأحفوري عميقة، في حين أظهرت خطابات العشرات من قادة العالم خلال «كوب28»، أن التوصّل إلى اتفاق حاسم لكسر الجمود في ملف أزمة المناخ، يبقى بعيد المنال.

على منبر المؤتمر، أقرّ ملوك ورؤساء دول وحكومات واحداً تلو الآخر، بالظروف المناخية الحادة التي يشهدها كوكب الأرض وبحالة اللامبالاة الجماعية حيال الاحترار. إلّا أن معظمهم اكتفوا بتكرار التزاماتهم القائمة والمعروفة في مجال المناخ، من دون أن يُعلن معارضو التخلّي عن الوقود الأحفوري عن أي تغيير.

وأرخت الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة «حماس» بظلالها على المؤتمر، إذ إنّ عدداً من القادة حمل على إسرائيل أو دافع عن الفلسطينيين، لكن من دون أن يُشكّل ذلك عائقاً لسير المؤتمر. وزار الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ دبي لحضّ نظرائه على المساعدة في جهود الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة. إلّا أنّه غادر قبل أن يحين دوره لإلقاء كلمته أمام القادة.

وذكر مكتب هرتسوغ أن الأخير تحدّث مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني. ونشر المكتب صورة للرجلين وهما يتصافحان، بينما تغيّب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عن المؤتمر احتجاجاً على دعوة إسرائيل للمشاركة فيه، وفق وكالة «إرنا». ثمّ أعلن لاحقاً انسحاب الوفد الإيراني من المؤتمر احتجاجاً بالمثل على وجود وفد إسرائيلي باعتباره يتعارض مع «أهداف المؤتمر وتوجّهاته».

وفي السياق، اعتبر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في كلمته أنه لا يُمكن «التحدّث عن تغيّر المناخ بمعزل عن المآسي الإنسانية المحيطة بنا»، وقال: «في غزة، نزح أكثر من 1.7 مليون فلسطيني من منازلهم. وأُصيب أو قُتل عشرات الآلاف في منطقة تقع في الخطوط الأمامية لتغيّر المناخ».

وبالعودة إلى المناخ، من المرتقب صدور إعلان اليوم سيتمثل بتعهّد أكثر من 110 دول مضاعفة مصادر الطاقة المتجدّدة 3 مرّات ومضاعفة كفاءة الطاقة بحلول عام 2030، وهو هدف عالمي يبدو راهناً وكأنه في متناول اليد، نظراً إلى التزايد الكبير في إنشاء محطات الطاقة الشمسية في السنوات الأخيرة.


MISS 3