محمد دهشة

إعلاميو صيدا والجنوب يكرمون الزملاء الذين ارتقوا على أرض الجنوب... سنحفظ رسالتكم

مقدمة الحضور في حفل تأبين الإعلاميين في صيدا

كرم إعلاميو صيدا والجنوب، زملاءهم الشهداء الذين إرتقوا في الجنوب اللبناني باستهداف اسرائيلي متعمد، وذلك بلقاء تضامني في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا، حيث جدد فيه الزملاء على التمسك برسالة الصحافة وحفظ رسالتة الزملاء والمضي قدما بنوثّيقَ المزيدَ من بشاعة العدوان على قاعدة اننا في هذه المعركة ليس على الحياد وإنما في صلبها.



شارك في اللقاء الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، النائب الدكتور عبد الرحمن البزري، أسامة الأرناؤوط ممثلاً رئيسة مؤسسة الحريري بهية الحريري، الشيخ زيد ضاهر ممثلاً حزب الله، بسام كجك ممثلاً حركة أمل، نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان الدكتور بسام حمود، منسق عام تيار المستقبل مازن حشيشو، الأمين العام للحزب الديمقراطي الشعبي محمد حشيشو، السيد نبيل الزعتري، وممثلو أحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية، ورجال دين، وحشد من الإعلاميين فضلاً عن عوائل الشهداء الإعلاميين الذين ارتقوا على أرض الجنوب اللبناني.



بدأ اللقاء التضامني بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني. ثم كلمة لعريف اللقاء الصحافي محمود زيات، قال فيها: في وقفتنا التكريمية لثلاثة زملاء أحباء استُشهِدوا في جنوب لبنان، ومعهم عدد من الاعلاميين الجرحى، ما زال بعضُهم يخضع للعلاج، هم المقاتلون خلف عدساتهم، لن ننسى دماء اكثر من سبعين اعلاميا ومصورا فلسطينيا، استشهدوا مع الالاف من ابناء الشعب الفلسطيني، خلال تغطيتهم ليوميات حرب الإبادة التي ينفذها الاحتلال. نحن رفاق عصام وفرح وربيع وحسين، سنحفظ رسالتَهم وسنمضي لنوثّقَ المزيدَ من بشاعة العدوان.



ونوه سعد بتضحيات الشهداء فرح عمر وربيع معماري وعصام العبدالله وحسين عقيل الذين واجهوا التحديات بشجاعة وتفانٍ في أداء واجبهم الإعلامي، وأقدّر وأثمّن أيضًا تضحيات الإعلاميين الجرحى ولن ننسى تضحياتهم جميًعا في سبيل الحقيقة والعدالة.



وقال سعد: إنّ استمرار العدو الصهيوني باستهداف الصحفيين هو انتهاك صارخ وخرق فاضح للقانون الدولي الإنساني والمعاهدات والإتفاقيات الدولية وتهشيم حقوق الإنسان... إنّ استهداف المراسلين والمصورين الممنهج لن يخفي ولن يغيّب الحقيقة الصادقة والصادمة في آنٍ معًا، لأنه إن كان يزعم العدو الصهيوني أنه إنْ قتلَ الصحفيين الذين هم شهودٌ على ما يجري يكون قد قتل الحقيقة فنقول له كلا، لأنّ قتْلَ الشهود لا يقتل الحقيقة، ولا يطمس جرائم الحرب والإبادة التي يقوم بها العدو... في معركة فلسطين اليوم أصبح هؤلاء الشهداء الصحفيون، إلى جانب شهداء فلسطين ولبنان، راياتٍ تُرفع فوق أسوار المسجد الأقصى وكنيسة المهد.



وألقى المناضل صلاح صلاح كلمة فلسطين فوجه التحية اللى الاعلاميين، قائلا "أنتم صوت الحق والحقيقة.. نحن لا نتضامن معكم .. نحن شركاء معكم وأنتم شركاء معنا بالمقاومة ضد اسرائيل".



وأضاف صلاح: النازية الجديدة استهدفت جنوب لبنان كما غزة والضفة ومنطقة 48.. أنتم جزء من المقاومة الممتدة إلى اليمن والعراق وسوريا .. وتدفعون معها ضريبة الدم، وتقدمون الشهداء .. يستهدفكم العدو كما يستهدف أي مقاتل في ميدان المعركة .. يخاف كاميراتكم التي تفضح جرائمهم .. وترهبه كلماتكم لأنها تنطلق للعالم من تحت الأنقاض، فتحرك الضمائر الحية عند الشعوب التي تقدر الإنسانية.. فتملأ بالملايين شوارع وعواصم القارات الخمس بما فيها الولايات المتحدة الأميركية الشريك الأكبر والداعم للعدو الصهيوني بلا حدود، بل المحرض له للاستمرار بعدوانيته، وارتكاب مجازره الغير مسبوقة في تاريخ الحروب عبر استهداف المستشفيات والمدارس ودور العبادة، وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها بلا رادع من القرارات الدولية والقيم الإنسانية ..



والقى والد الشهيدة فرح عمر، هشام عمر كلمة عوائل الشهداء فقال: لقد تأثرت كثيراً بالمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة.. كان توجهها صادق.. وكانت رسالتها الأخيرة التأكيد على صمود أهل الجنوب .. كانت قريبة من المقاومة لهذا كانت هدفاً لإسرائيل وتم اغتيالها مع أصدقائها.



وأضاف: في الحروب السابقة تعودنا أن العدو الإسرائيلي عندما يبدأ بتوسيع استهداف المدنيين والحجر، ذلك يعني أنه خسر.. لقد عشنا سابقاً التهجير، ولكننا اليوم لن نعيش المذلة.



وتحدث الزميل محمد صالح باسم الاعلاميين فقال: الاعتداء الاسرائيلي على الجسم الصحفي ليس بجديد ولا هو وليد ساعته ولن يتوقف لا اليوم ولا غدا طالما بقينا وبقي العدو في ارضنا وعلى حدودنا في فلسطين... لكن وللعلم فإن القانون الدولي الإنساني يوفر الحماية للإعلاميين ويسهل قيامهم بواجباتهم المهنية وفق اتفاقيات جنيف الصادرة منذ عقود وعقود بعيدة.



واضاف صالح: بالنسبة لنا هنا في هذه المنطقة صيدا والجنوب , لم نكن يوما على الحياد في الصراع مع العدو الاسرائيلي , ولن نكون , لا نحن مجموع الاعلاميين, ولا من كنا نمثل على الصعيد الشخصي في الصحافة وهي جريدة السفير وما تعنية بالنسبة لها فلسطين والجنوب , وما ترمز إليه المقاومة.



سعد يلقي كلمته


وفي الختام، كلمة قناة الميادين قدمتها الإعلامية رانيا الإبراهيم، فقالت نلتقي اليوم في تضامن مع الجسم الإعلامي أمام حرب الاستهداف المتعمد الذي يتعرض لها وتشنها عليه قوات الاحتلال الاسرائيلي بغطاء وموافقة بل ومشاركة غربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، لا أتحدث عن حرب الإبادة التي تشن في قطاع غزة المحاصر في أرضنا المحتلة فلسطين فهذا أمر مفروغ منه وإنما حرب ضد الصحفيين ... غرب شريك نقولها بوضوح في جرائم العدو بحق الإعلام والإعلاميين.