الحكومة ستضمّ التقريرَين إلى الشكوى أمام مجلس الأمن

"رويترز" و"أ.ف.ب": إسرائيل هي من استهدفت الصحافيين

02 : 01

عدّة عصام عبدالله (فضل عيتاني)

أعلنت وكالتا «فرانس برس» و»رويترز» أمس أنّ اسرائيل استهدفت طواقمهما في علما الشعب في الجنوب في 13 تشرين الاول ما أدى إلى مقتل مصور «رويترز» عصام عبد الله واصابة 6 آخرين بجروح، وذلك في تقريرين منفصلين يستندان إلى أدلة وخبراء، وتقاطعا فيه مع «هيومن رايتس ووتش» و»امنستي» اللتين وصفتا الاستهداف بأنه يرقى إلى جريمة حرب. وأظهر تحقيق لوكالة «فرانس برس» أنّ قذيفة دبابة إسرائيلية قتلت صحافياً وجرحت آخرين بينهم مصوران للوكالة العالمية في 13 تشرين الأول في جنوب لبنان، بينما خلص تحقيق أجرته «رويترز» إلى أن دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي قتلت عبد الله وإصابة مصورة وكالة «فرانس برس» كريستينا عاصي (28 عاماً) بجروح خطيرة على بعد كيلومتر واحد من الحدود الإسرائيلية بالقرب من قرية علما الشعب. وأطلقت القذيفتان في تتابع سريع من داخل إسرائيل بينما كان الصحافيون يصورون قصفاً عبر الحدود. بالتوازي، أكدت التحقيقات المنفصلة التي أجرتها منظمتا حقوق الإنسان، منظمة العفو الدولية، و»هيومن رايتس ووتش»، والتي شملت التحقق من أكثر من 100 مقطع فيديو وصورة وتحليلها، ما توصلت إليه وكالتا «رويترز»، و»فرانس برس» بشأن نوع الذخيرة المستخدمة والمنطقة التي انطلقت منها. وخلصت «هيومن رايتس ووتش» إلى أنّ الضربات كانت «هجمات إسرائيلية متعمدة على ما يبدو على المدنيين»، مؤكدةً أنّها «جريمة حرب» و»يجب مقاضاة إسرائيل أو محاكمتها بتهمة ارتكاب جرائم حرب».


وجدّد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ادانة اسرائيل على استهدافها الطاقم الصحافي. وقال تعليقاً على التقريرين اللذين اصدرتهما وكالتا «رويترز» و»الصحافة الفرنسية»: «إن الاجرام الاسرائيلي لا حدود له، وهذا ما نشهده في غزة وجنوب لبنان. كما أن استهداف المؤسسات الاعلامية يهدف إلى اسكات كل صوت يفضح العدوان الاسرائيلي». وأعلن أنّ «الحكومة اللبنانية ستتخذ الاجراءات كافة لضم التقريرين إلى الشكوى المقدّمة أمام مجلس الامن الدولي ومتابعتها «. وأضاف: «تواصلت في هذا الاطار مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب لاجراء المقتضى. كما تواصلت مع وزير الاعلام زياد مكاري الذي باشر الاجراءات العملانية لتقديم الشكاوى المطلوبة لدى المراجع الدولية المختصة. وهو أيضاً في صدد مراسلة سفراء الدول الكبرى العاملة في لبنان للطلب إليها اتخاذ الموقف المناسب من التقريرين».

MISS 3