جورج بوعبدو

"فكّر فكّر ما تتسرّع" مسرحيّة غنائية جوّالة

المخرج ماريو الأعرج: عملُنا رسالة توجيهيّة للأطفال

11 كانون الأول 2023

02 : 05

بعد عمله في مجال مسرح الأطفال لأكثر من 15 عاماً ومشاركته في أعمال كثيرة على غرار «نور» و»نور في الغابة» وغيرها، يعود المخرج والممثل ماريو الأعرج في مسرحية «فكّر فكّر ما تتسرع» من كتابته وإخراجه متوجهاً إلى الأطفال حول كيفية مواجهة خطر الهواتف المحمولة والأجهزة اللّوحيّة. والمسرحية مستمدة من الألعاب الترفيهية، فبعد خبرة واسعة في مجال الحفلات وأعياد الميلاد والمناسبات الخاصة بالأطفال، أسس كل من الأعرج، ومارغاريتا خويري، وجوليانا فرنسيس، وكارلا وكارين منصور، وبيتر فرنسيس، فريق «أم سكوير» فكانت «فكّر فكّر ما تتسرع» أول أعمال الفريق.

خلال زيارته لمكاتب «نداء الوطن» تحدث الأعرج عن عمله الأخير الذي عُرض على مسرح «مونو»، بالإضافة إلى إطلاقه المسرح الجوّال ليجوب كافة المناطق اللبنانية.


أخبرنا أكثر عن العمل، ما الهدف منه، وما هي الرسائل التي توجهها إلى الأطفال اليوم؟



«فكّر فكّر ما تتسرع» مسرحية غنائية منوّعة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الثلاثة والإحدى عشرة سنة، فهي مناسبة لجميع أفراد العائلة، والهدف منها التأثير على الأطفال عبر بث رسائل توجيهية وتعليميّة، بحيث تتوزع الأدوار بين شخصيات ثابتة وأخرى متنكرة، وترافق الشخصيات أسئلة تثقيفية للأطفال بالإضافة إلى تعليمهم الرقص وألعاباً كثيرة متنوعة، إذ تختتم المسرحية بأغنية تحفّز الأطفال على التفكير السليم وعدم التمسك بالهواتف المحمولة. فأطفال اليوم مدمنو أجهزة لوحيّة في معظمهم وهذه آفة خطيرة على الطفل والمجتمع، كون هذه الأجهزة تمنعه من التمتع بحياة طبيعية مشكّلة عاملاً رئيساً في إنزوائه وابتعاده عن الآخرين، ما يؤدي إلى عوارض كثيرة، من ضعف في الشخصية وتوحّد. وهنا يكمن دورنا في تحفيز الطفل على الإبتعاد قدر الإمكان عن هذه الأجهزة وحثّه على اللّهو بأشياء أخرى أكثر إفادة ومتعة، فكان الأولاد يلعبون ويجيبون على الأسئلة بتركيز بالغ قبل الإجابة، وبدا تفاعلهم واضحاً مع الممثلين والشخصيات.


ماريو الأعرج


كيف تصف مشاركة الأطفال وهل استطعت إيصال الرسالة؟


تفاجأت فعلاً بمشاركة الكبار قبل الصغار فكان الجو رائعاً ومفعماً بالحياة، وأظن أنني نجحت في إيصال فكرتي من المسرحية، ما دفعني إلى التفكير أكثر في سبل تطوير مسرح الأطفال والإضاءة على المشاكل التي تواجه الطفل في منزله وحياته اليومية، وأظن أن المسرح الموجّه يعود بالمنفعة على العائلة والمجتمع بشكل عام.



أين دور الأهل في محاربة آفة الهواتف المحمولة؟


للأهل الدور الأكبر في إنهاء الطفل عن استعمال الهواتف والأجهزة اللوحيّة، فبعضهم يترك أولاده على هذه الأجهزة، فيما ينغمس في أعماله بحيث يصبح الأطفال رهينة العالم الافتراضي وما يتأتى منه من أذية.

وهذا الأمر يحتّم على الأهل الانتباه أكثر ومراقبة ما يتابعه أطفالهم من محتوى وبرامج تعود بالسوء عليهم.





مع إحدى الشخصيات المتنكرة



في أي خانة تضع أعمالك المسرحية، وهل تجد نفسك في إطار المنافسة؟

عملت في المسرح لأعوام وتمرّست في المسرح الترفيهي وأودّ الحفاظ على ما اكتسبته في هذا المجال، عبر العمل الدؤوب والإبتكار الدائم. وبالتالي تربطني علاقة مميزة بمسرحيين كثر اجتهدوا في مسرح الأطفال إذ أتطلّع دائماً إلى التعامل معهم.

ماذا بعد العرض على مسرح العاصمة هل تفكّر بجولات في المناطق؟

يشكل العرض على المسرح انطلاقة لعروض أوسع وأكثر شمولية، وانطلاقاً من هذا الأمر أسسنا المسرح الجوّال الخاص بنا، ما مكّننا من نقل الديكور وكافة مستلزمات الإنتاج إلى الأماكن العامّة والمدارس، وها نحن اليوم نجوب لبنان من الشوف إلى البقاع وصولاً إلى بيروت والعروض مستمرة خلال زمن الأعياد.

كلمة أخيرة من منبرنا؟

أنصح الجميع بمشاهدة المسرحية كباراً كانوا أم صغاراً، فالعمل هادف جداً ومسلٍّ في الوقت عينه، ومن هذا المنبر، أطلب من الأهالي الانتباه اكثر الى أطفالهم وعدم تركهم أمام الهواتف المحمولة لساعات.


MISS 3