عبّرت جيكجيان عن حبّها للألوان في تصوير لوحاتها، لأنها تعكس الحياة التي تعني الإستمرارية والفرح، كما ترغب دائماً في أن يكون سكّان المنازل الذين تصوّرهم في لوحاتها فرحين لذا تطغى الألوان على أعمالها وحياتها بعامة ولا تستغني عنها.
وتحدثت جيكجيان عن عشقها لرسم مدينتي " برج حمود" و"الأشرفية – الجعيتاوي"، تلك الشوارع التي تعجّ بالحياة والناس. وقالت: "برج حمود" هي وطن صغير للأرمن، خارج البلد الأم "أرمينيا". وهي تمثّل الشطارة، وتوارث المهن من جيل إلى جيل. وإستمرارية الشعب الذي إرتكز عليه هذا الوطن. صناعتنا محليّة كأرمن والمهن تقليدية كصناعة الجلد والطباعة وغيرها. ورغم الصعوبات والشوارع الضيقة، إستطاع الأرمن العمل للإستمرارية. لهذا السبب، أؤكد هذا الأمر من خلال لوحاتي الملوّنة والفرحة وذلك لتصوير الشعب الأرمني فرحاً رغم الصعوبات. أنا أعبّر من خلال أعمالي تاركة للناس أن ترى هذا الفرح من خلال تجسيدي لشوارعنا بصدق وواقعية". لافتة إلى أنها لم تهدف أساساً لتأريخ تفاصيل مدينتها لكنها تنقل ما تراه عينها بصدق، فقط لا غير.
جيكجيان، لم تتكل على صورٍ لرسم وطنها الأم "أرمينيا"، بل زارتها لتعبّر بصدق عمّا رأته عيناها هناك، لأنها تجسّد دائماً في لوحاتها ما تراه بنفسها بواقعية تامّة.
وعمّا إذا كانت تعتمد تقنية معيّنة في الرسم، قالت: "أحب التجارب في الفن، أي عدم استخدام تقنية واحدة في العمل. عندما أبدأ بتنفيذ لوحة معيّنة، لا أولي أهمية عمّا اذا كانت ستُعجب الآخرين أم لا، فما يهمني فعلاً هو تنفيذ ما أفكّر به والقيام بتجارب، من خلال إستخدام الحجر، الصدف، الأزرار، عيدان القشّ..."
وأضافت: "لا أحب الإلتزام بتقنية معيّنة أم بأسلوب فنّي ما، فما يخطر في بالي أنفّذه، ووفق مزاجي. كما لم أتأثّر بشخص معيّن، إلا أنني تشجّعت على تنمية موهبتي بفضل المدرسة والعائلة".
برأيك هل إستطعت تحقيق بصمتك الخاصة؟ أجابت: "أظنّ ذلك، من خلال تصويري لشوارع لبنان، وأنا شغوفة بالأمر وذلك برأي من شاهد لوحاتي وعبّر عن فرحه لتصويري مناطق ومدناً لبنانية بتفاصيلها الصغيرة".
يبدو من خلال لوحاتك، علاقة وثيقة بالطبيعة والشجر، ما السبب: "تحوي الشجرة رؤوساً عدّة وأغصاناً متشعّبة تشبه تشعّب خلايا الدماغ. ما يجسّد بالنسبة إليّ الحياة والتجربة والشجاعة.. كما أشارت دراسات كثيرة إلى لغة تواصل ما بين الشجر وما بين أركان الطبيعة كلّها".
وتحدثت عن إدمانها بالطبيعة وألوانها ما يدفعها إلى إستخدام مواد متنّوعة في اللوحات وتنفيذ تجارب في مزج الألوان ومزج المواد في لوحة واحدة.
ودعت جيكجيان الناس للجوء إلى الطبيعة والتواصل معها لأنها تزيل الحزن والقلق وتكسر الروتين، ما يجدد مشاعر الإنسان وتزرع الفرح في نفسه. وقالت: "لذا أحبّ التنزه على شاطئ البحر حيث أنتقي الأحجار والصدف، وأميّزها وفق تطوّر السنين وأشكالها المتغيّرة. وأصنع منها أساور وعقوداً مزخرفة وملوّنة".
تعرض الرسّامة أرين جيكجيان لوحاتها على صفحتها الخاصة عبر " إنستغرام" و"فيسبوك" ومن يحبّ الإطلاع على أعمالها يتواصل مباشرة معها من خلال تلك الصفحات".