بري تابع المستجدّات مع سفير أستراليا.. الياس المرّ: تعديل 1701 يعني نسفه وهذا شيءٌ خطير

17 : 15

إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بمقرّ الرّئاسة الثانية في عين التينة، سفير أستراليا في لبنان، أندرو بارنز حيث جرى عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائيّة بين البلدَين.


كما تابع الرئيس بري تطورات الاوضاع وآخر المستجدّات السياسيّة والميدانيّة على ضوء مواصلة إسرائيل قصف قطاع غزة ولبنان خلال لقائه وزير الدفاع والداخلية السابق ميشال المر بحضور النائب ميشال المر.


وبعد اللقاء تحدث المر قائلا: "ثلاثة عناوين بحثت اليوم مع دولة الرئيس بري، موضوع الجنوب والانتهاكات الاسرائيلية التي تمارس على الاراضي اللبنانية، وموضوع قواعد الاشتباك التي نتمنى أن تبقى ولا تتمدد اكثر لأن الوضع لا يتحمل ولا البلد يتحمل ولا الوضعين الاقتصادي والاجتماعي يتحمّلان".


أضاف: "الملفّ الثّاني موضوع الفراغ في قيادة الجيش اللبناني وكما تعرفون أنّني كنتُ في هذه الوزارة 9 سنوات، وأعرف خطورة الفراغ خاصّة إذا حصل فراغ أثناء السلم فكيف إذا كنّا في وضع حرب، لهذا السبب، أكّد الرّئيس بري أنّه سيقوم بما يلزم حتى لا يقع الفراغ بقياد الجيش".


وتابع: "الموضوع الثالث هو الفراغ في رئاسة الجمهورية مشكلته الكبيرة هو الصراع الداخلي وتحديداً الصراع المسيحي – المسيحي الذي نتألّم منه جميعاً الرّئيس بري يتألم منه أيضاً، كان من المفترض في هذا الوضع أن نكون محصنين وأن يكون هناك رئيس وحكومة وأجهزة أمنيّة وجيش، نحن اليوم بلد من دون رأس".


أضاف: "التمثيل المسيحي أصبح "شحادة" نحن نشحذ التمديد لقائد الجيش لبضعة أشهر لأنّ هناك حرباً ونريد تقطيع المرحلة وهذا الشيء مؤسف ومؤلم ووصلنا إلى هنا بسبب مواقفنا. نحن كمسيحيّين تحديداً وصراعاتنا الداخليّة، ان كنّا نُريد وضعَها في الأولويّات لأنّ هناك حرباً، يجب ان تكون هناك إنتخابات رئاسية اليوم قبل الغد وهذا الشيء ليس مؤمناً وليس هناك من فريق مسيحي متفق مع الاخر على شخص لسوء الحظ، الكّل متفق ضد شخص لكنهم ليسوا متفقين على شخص".


أضاف: "في موضوع قياد الجيش، لا يعتبر أحد أن هناك أي اتفاق مسيحي على التمديد لقائد الجيش لكن هناك خوف من الشعبوية التي يمكن أن تضربهم اذا لم يمشوا بالتمديد وإلا كنا اختلفنا على اسم قائد الجيش ومن قائد الجيش واذا نمدد او لا".


وتابع: "اما في موضوع الجنوب وانا اتكلم انطلاقاً من رأيي الشخصي، فالأكيد أنّ العدو الاسرائيلي اذا سمحت له الظروف بتوسيع نطاق الحرب الى لبنان لن يقصر لان حكومة نتنياهو في مأزق كبير وهو بمأزق اكبر، هذه قراءاتهم نسمعها باعلامهم، وهو يعتبر ان تكبير مساحة المعركة يجر من ورائها اميركا وبعض الدول الى هذا الصراع ويحدث صراع اقليمي بالمنطقة حتى يستطيع ان ينجو برأسه وحكومته في هذه المرحلة، لهذا السبب يجب أن نكون دقيقين كثيراً في هذا الموضوع".


وحول موقفه من التمديد وإن كان نجله سيصوت للتمديد؟

أجاب: هو هنا، يُمكنك أن تسأليه، لكن مثلما قال لي هو سيصوت مع التمديد.


ورداً على سؤال حول القرار 1701 نشر الجيش على الحدود، أجاب المر: "1701 أنا أحد الذين نصوا هذا الاتفاق عندما ذهبنا إلى روما وعملنا عليه الذي اعتبر لغاية اليوم انه خلق اهتماماً بلبنان لأن هناك اكثر من ثلاثين دولة من ضمن قوة اليونيفيل العاملة في الجنوب في وقتها البعض لامنا، لماذا قمتم بهذا الاتفاق وفيه ثغرات ولكن هذا أمن الحماية للبلد، تعديل 1701 يعني نسفه وهذا شيء خطير جداً ويجب ألّا نفكر به، تطبيق 1701 نحن ملتزمون به كلبنانيين والحكومة كما نرى ونسمع والمجلس النيابي ملتزمون بالـ1701، أمّا تعديله فهو خدمةً لإسرائيل".


ورداً على سؤال حول موقف الرئيس بري من هذا الموضوع؟

أجاب: هو ملتزم بالـ1701 كاملاً ولم يدخل بالتفاصيل اكثر وانا أقول: فلننفذ الـ1701 وهذا يكفي.


هل هناك رسالة دولية من نتنياهو حول سحب حزب الله عن الشريط الحدودي؟

- ليس هناك من رسائل دولية تنقل عن لسان نتنياهو هو لا يملك القدرة على التكلم بلسان نصف حكومته، الاميركيّون والفرنسيون أتوا وموفدون أيضاً طرحوا موضوع التهديدات على لبنان، برأيي الشخصي، الوضع السياسي لنتنياهو ووضعه بعد الحرب أكيد ليس وضعاً سياسياً مريحاً وحتى لا اقول أكثر من ذلك، لهذا السبب هو يستطيع أن يقلبَ الطاولة ويجر الدول المتعاطفة معه، لذلك يجب ان نكون منتبهين كثيرا.


هل هناك خطر حقيقي لتمدد الحرب؟

أنا لدي ثقة، بأن الذي يتعاطى بملف الجنوب، الجيش اللبناني والحكومة والرئيس بري والمقاومة على الارض لديهم الوعي الكافي حتى لا نصل الى هنا.

MISS 3