"ساخاروف" تكرّم مهسا أميني

02 : 00

سلم البرلمان الأوروبي جائزة «ساخاروف» التي منحها لمهسا أميني بعد وفاتها، والتي اصبحت «رمزاً للحرية»، بحسب عائلتها التي غابت عن مراسم الحفل بعدما منعتها طهران من مغادرة البلاد.

مُنحت جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر، وهي أهم مكافأة في مجال حقوق الإنسان صادرة من الاتحاد الأوروبي، في تشرين الأول إلى الشابة الكردية الايرانية مهسا أميني التي توفيت عن عمر 22 عاماً في 16 أيلول 2022 بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.

وكانت عائلة أميني تنوي حضور حفل تسليم جائزة «ساخاروف» في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، لكنها لم تتمكن من المجيء بسبب منعها من مغادرة البلاد. وكتبت موجان افتخاري، والدة مهسا، في رسالة قرأها محامي العائلة صالح نيكبخت الذي تسلم الجائزة نيابةً عنها: «كنت أود الحضور إلى مجلسكم الكريم لأمثل جميع النساء في بلادي وأعرب عن امتناني لمنح جائزة «ساخاروف»، مضيفةً: «للأسف حُرمنا من هذه الفرصة، في انتهاك لكافة المعايير القانونية والإنسانية».

ولدى حديثها عن ابنتها التي شبهتها بجان دارك، أكدت أن «حياتها انتُزعت ظلماً»، قائلةً: «أعتقد بشدة أن اسمها، إلى جانب اسم جان دارك، سيظل رمزاً للحرية».

واستنكرت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا قرار النظام الإيراني بمنع أقارب مهسا أميني من القدوم إلى فرنسا، مشيرة إلى أن «الطريقة التي عوملوا بها هي مثال آخر على ما يواجهه الشعب الإيراني يومياً». وأكدت أن شجاعة المرأة الإيرانية وصمودها في نضالها من أجل العدالة والحرية وحقوق الإنسان لن يُكبحا. ولن يمكن إسكاتهن.

ويأتي تسليم جائزة «ساخاروف» بعد يومين على مراسم تسليم جائزة نوبل للسلام التي منحت لنرجس محمدي والتي لم تتمكن من الذهاب إلى أوسلو لتسلم جائزتها بسبب احتجازها منذ 2021 في سجن بطهران. أمّا العام الماضي، فمُنحت جائزة ساخاروف إلى «الشعب الأوكراني الشجاع» الذي يواجه الغزو الروسي.


MISS 3