الإقراض الأوروبي مشروط بتنفيذ لبنان الإصلاحات الأساسية

01 : 58

 أكد نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي أمبرواز فايول، في ظل الأزمة الاقتصادية والمصرفية المستمرة في لبنان، الدور الكبير الذي تلعبه المؤسسة كشريك ممول للبنان منذ العام 1978. وتناول في حديث إلى «الوكالة الوطنية للإعلام» على هامش مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) في دبي، نقاطاً مهمة حول تأثير الانهيار الاقتصادي غير المسبوق في لبنان على استثمارات بنك الاستثمار الأوروبي في البلاد، معرباً عن «قلقه بشأن الاضطرابات الاقتصادية والسياسية في لبنان».



وأوضح فايول أنه «لم تتم الموافقة على أي تمويل جديد من بنك الاستثمار الأوروبي للاستثمارات اللبنانية منذ تشرين الاول 2019». وشدد على «ضرورة إيقاف أنشطة الإقراض موقتاً الى ان يقوم لبنان بتنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية الأساسية المتوافقة مع توجيهات الاتحاد الأوروبي».



وعلى الرغم من تجميد التمويل الجديد، شدد فايول على التزام بنك الاستثمار الأوروبي الثابت تجاه لبنان وقال: «يواصل البنك تقديم الدعم من خلال التعاون الاستشاري، ومساعدة مؤسسات التمويل الأصغر، وتمكين المجتمعات الضعيفة من الوصول إلى التمويل الأصغر. علاوة على ذلك، قدم بنك الاستثمار الأوروبي مساعدته للشركات اللبنانية، وبخاصة في القطاعين الرقمي والاستهلاكي، من خلال صناديق الاستثمار الإقليمية».



وشدد على «متابعة البنك الأوروبي في مراقبة الوضع السياسي والاقتصادي في لبنان بالتعاون مع المفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي وأصحاب المصلحة الدوليين الآخرين». وأكد أن «مصرفنا على استعداد لاستئناف عمليات التمويل لمجرد تحقيق تقدم موثوق في الإصلاحات الهيكلية».



وسلط فايول الضوء على ماضي بنك الاستثمار الأوروبي ومساهماته المحتملة في مشاريع لبنان المتعلقة بالمرونة المناخية والاستدامة، وشدد على «الاستثمارات في معالجة مياه الصرف الصحي والنقل المستدام ودعم الشركات الصغيرة لتحفيز خلق فرص العمل وتحسين الأعمال».



وأضاف: «يعتزم بنك الاستثمار الأوروبي التركيز بشكل أكبر على التحول الرقمي، وكفاءة الطاقة، والطاقة المتجددة، والتنمية البشرية على أساس الاحتياجات والتطورات المحلية».

MISS 3