همّنا الأساسيّ أن تبقى المؤسسة ثابتةً ومستمرّة

"ضميري مرتاح".. جعجع: ما قمنا به هو واجبنا تجاه بلدنا وجيشنا وأهلنا

21 : 14

أكّد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع في تصريحٍ من معراب أنه "سيدخل الى فترة الأعياد بضمير وبال مرتاح، خصوصاً بما يتعلّق بالداخل اللبنانيّ، ولا سيّما التمديد الذي حصل اليوم الجمعة، لسنّ التّقاعد، لقائد الجيش جوزاف عون والمدير العام لقوى الأمن الداخليّ عماد عثمان".


واستغرب كيف أنّ "البعض في البلد يظنّ أنّ الأمور تدور فقط حوله، في حين أنّ كلّ القصّة مرتبطة بما شهدناه منذ 5 سنواتٍ وحتى اليوم، حيث تعثّرت أمور كثيرة في البلد وتوقّفت خدمات عديدة عن المواطن في أكثر من مجال باستثناء مؤسستَين: الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخليّ اللّتَين بقيتا إلى حدود بعيدة، رغم كلّ الظّروف الصعبة التي يمرّ فيها البلد، تؤمنان الخدمات للمواطنين وبالتالي، إستطعنا متابعة حياتنا، نسبياً، في مجالَي الأمن والاستقرار، بشكلٍ شبه طبيعي".


وشرح جعجع حيثيات ما حصل في سياق التّمديد، فقال: "منذُ شهرَين أو ثلاثة، طُرِحَ موضوع وصول قائد الجيش إلى سنّ التّقاعد وبعده بمدّة قصيرة المدير العام للأمن الداخليّ، وشعرنا أنّ جماعة الممانعة، وكالعادة، همّهم الوحيد طريقة ترتيب أمورهم وليس أمور البلد، وبدأنا نشهدُ تلاعباً بقيادات هاتَيْن المُؤسَّستَيْن، الأساسيّتَين، في حين أنّ همَّنا استمرارهما و"الوقوف على أقدامهما" بغية استتباب الأمن والاستقرار للشّعب اللبنانيّ، انطلاقاً من هنا، دخلنا في عمليّة تمديد سنّ التّقاعد لقائد الجيش والمدير العام للأمن الداخليّ، " وهيدا كلّ هدفنا من كل شي حصل".


وأردف: "ما بدي قول قطعنا قطوع"، لكن قد نكون قطعنا قطوعا كبيرا كان أم صغيرا، بمعنى أن المؤسستين المهمتين جدا لحياة المواطن، اللتان أثبتا نجاحهما بعملهما كما يجب ، ستظلان على الأقل خلال السنة المقبلة كما كانتا".


وعلّق على البعض الّذي يعتبرُ أنّ "الدنيا تدورُ حوله وإن حصل أمر، إما يكون معه أو ضدّه" بالقول: "هذا خطأ كبير. ما قُمنا به ليس ضد أحد ولا مع أحد، إنما فعلناه مع أنفسنا وناسنا وشعبنا وبلدنا، وليس كما يطرحه البعض لناحية مقارنة الجيش بمؤسّسات أخرى في الدولة. فالموضوع مختلف تماماً بالنّسبة للجيش والأمن الداخليّ باعتبار أنّ هاتَين المؤسّستَين العسكريّتَين تحتاجان لقيادات تمسك بزمامهما ولا تسيران بأي تغييرٍ أو تعيينٍ، فوق أو تحت القانون".


وإذ أعرب عن سعادته إثر "التّمكن من إنجاز فائدة للبلد وللمواطن اللبناني في خضم الأوضاع الراهنة"، شدد جعجع على أن "هذا الحدث الإيجابيّ سيفيدُه أقلّه خلال السّنة المقبلة، على أمل أن نستمرّ حتّى نتمكّن من تحقيق المزيد من الأمور الإيجابية".


وبعدما توجّه بـ"التّقدير الكبير لنوّاب تكتّل الجمهوريّة القويّة ونوّاب المعارضة ككلّ والكتل النيابيّة الّتي تعاونت"، أثنى على "أداء رئيس مجلس النواب نبيه برّي خلال الجلسة، وأشار إلى أنّه "مرّر 18 اقتراحَ قانونٍ لا يحملون صفة الضّرورة، ولكن نحن لا نزالُ وسنبقى عند رأينا أنّه بغياب رئيس الجمهوريّة لا يجوز التشريع".


وتابع: "إذا أراد الرّئيس برّي الاستمرار بالأمر الجيد الذي قام به، أتمنّى أن يدعو بأسرع وقت إلى جلسة لانتخاب رئيس جديد للبلاد يكون التصرف فيها كما شهدنا اليوم في جلسة التمديد لقائد الجيش والمدير العام للأمن الداخلي".


وختم جعجع بتهنئة اللّبنانيين، مُؤكّداً "أنّنا لن نتأخر عن أي شيءٍ قد يُحسّن بحياتهم وحياتنا قيد أنملة والتوفيق على الله".

MISS 3