روي أبو زيد

جوزف حويّك: البرامج الصباحية نافذتي على الجمهور

16 حزيران 2020

02 : 00

أضحى جوزف حويّك اليوم من المخضرمين في مجال الإعلام، خصوصاً وأنه تتلمذ على يد الراحل رياض شرارة.

يطلّ حويّك أخيراً عبر برنامج "صباح اليوم" على قناة "الجديد" ناثراً الأمل والإيجابية والفرح والإيمان في قلوب المشاهدين وبيوتهم، خصوصاً في ظلّ هذه المرحلة الصعبة التي يمرّ بها لبنان.

"نداء الوطن" التقت حويّك وكان هذا الحوار:

ما الذي تعلّمته من مرحلة كورونا وكيف أضحيت تنظر الى الحياة؟


أنا عادةً أولي اهتماماً لعائلتي، ولكنّ هذه المرحلة جعلتني أتفاعل مع أولادي أكثر فاستفدنا من قضاء الوقت مع بعضنا البعض وقمنا بنشاطات متعدّدة، وشاهدنا الأفلام سويّاً. أحببنا الجلوس سويّاً والاستفادة من مرحلة الحجر قدر الإمكان.

وفي السياق نفسه، تعلّمتُ من خلال هذه المرحلة التي "ربّتنا" أنه ليس علينا أخذ الأمور بسهولة بل من الضروري السيطرة على حياتنا وبعض المواقف فيها.

هل ستختلف الحياة بعد كورونا؟

الحياة قبل كورونا مختلفة جداً عمّا بعده وعلى الصعد كافة: الإقتصادية، الاجتماعية، الصحية وغيرها. لا سيما وأننا في لبنان نعاني من وضع إقتصادي متردٍّ. لذا علينا الابتعاد عن الكماليات كالسهر والسفر وغيره تماشياً مع ظروفنا الصعبة. الوضع ليس سليماً وعلينا أخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار.


كيف تعمد الى زرع الإيجابية لدى المشاهدين في برنامجك الصباحي الجديد؟


أنا إنسان واقعي ولكنني أحاول التفكير بإيجابية قدر المستطاع. كما أؤمن أنّ الأفكار السلبية تجذب الأمور السلبية والعكس صحيح. يجب على الإنسان معرفة التعامل مع الخوف والغضب والحزن بكلّ شجاعة وحكمة. وأنا أحاول قدر المستطاع أن أزرع الإيجابية في نفسي وفي محيطي.





لماذا لم نرك ببرنامج خاص بك بعيداً عن الفقرات الصباحية؟


أعتبر أنّ البرامج الصباحية هي نافذتي التي أطلّ من خلالها على الجمهور، وقد تركت بصمتي فيها خصوصاً بعد برنامج "عالم الصباح" على شاشة المستقبل. هذا النوع من البرامج هو ملعبي، خصوصاً وأنني أكون مسؤولاً عن كيفية قضاء ثلاث ساعات على الهواء والتفاعل مع الضيوف والمشاهدين فأضع لمستي الخاصة في فقرتي محاولاً الحفاظ على الاستمرارية وإيصال الرسائل المناسبة للمتابعين.


أيمكن أن تكون إعلامياً في محطة تقيّــــــــد لك حريّتك؟


بالطبع كلا، والدليل أنني في قناة "الجديد" التي لا تقيّد الحريات، كما كنت حرّاً في قناة "المستقبل". لا يجب على الإعلامي أن يكون مقيّداً، بل عليه التعبير عن كلمته بكلّ حرية وشفافية وموضوعية.


هل إعلاميو اليوم الذين يقومون بتغطيات في الميادين كافة الإجتماعية منها (الثورة) والصحية (أزمة كورونا)، هم قريبون أو بعيدون عن مسار الإعلام؟


إعلاميو كثر "يفشّون خلق الشعب" خصوصاً وأننا كإعلاميين من الناس ووجعهم هو وجعنا كذلك. لذا، أنا أشدّ على يد كل إعلامي يمثّل الشعب في تغطياته ورسائله الصحافية. لذا أنا لا أحكم على أحد منهم بل أتمنى لهم التوفيق.


ما هي حكمتك في الحياة؟


ما تزرعه على الأرض، تحصده على الأرض وفي السماء. إذ علينا التفكير بإنسانية ومعاملة الناس كما نريد أن يعاملونا، فضلاً عن الابتعاد عن الظلم والنميمة والأذيّة. باختصار حكمتي في الحياة أن يكون الإنسان "آدمياً" وابن بيت.


من هو مثالك الأعلى؟


أخي البكر هو مثالي الأعلى خصوصاً وأنه علّمني كيفية التصرّف في الحياة. وأحب كثيراً الراحل الباقي الى الأبد الإعلامي رياض شرارة الذي أحفظ توصياته وأعمل بها دوماً في مجالي.


كلمة أخيرة للقرّاء؟


أدام الله كلّ قلم حرّ يكتب بشجاعة، وآمل أن تتألق "نداء الوطن" أينما حلّت. أتمنى من الله أن يمدّنا بالقوة كي نتمكّن من الاستمرار في هذه الظروف الصعبة، وآمل أن نتخطّى هذه المرحلة بأقلّ أضرار ممكنة.

MISS 3