الحاج حسن: من يقطع شجرة للتجارة لا يقل عدوانية عن العدو الإسرائيلي

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

 أطلق وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن عملية التشجير من قاعة الإمام في بلدة الفاكهة، ضمن فعاليات تشجير محافظة بعلبك الهرمل التي تقيمها وزارة الزراعة، في حضور مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، والنائبين: ملحم الحجيري وينال صلح، النائب السابق العميد الوليد سكرية، مختار بلدة جديدة الفاكهة يوسف لويس الخوري، وعدد من الأهالي.


قدم الإحتفال المهندس عبدالسلام سكرية، وبدأ الإحتفال بالنشيد الوطني فكلمة لوزير الزراعة الحاج حسن قال فيها: "تجمعنا عناوين أكبر من أي توصيف أو تصنيف، وأنت تعبر الطريق بإتجاه بلدة الفاكهة، تستحضر في وجدانك صورة ناصعة للتعايش والألفة، والمحبة والتعاون، والقلب الواحد والسماحة التي تشبه سهلنا الممتنع، هو العبور الإلزامي لنكون واقعيين في محاكاة أهلنا وقبلهم أنفسنا، وأنت تعبر هذه الطريق تمر في ذاكرتك صورلمن عبروا قبلك، إلى الضفة الأخرى من الشهداء والأهالي، من المناضلين، منطقة تشبه أهلها، حنانا ووطنية وصلابة ونخوة، واقعنا هذا وبات الكل يعرفه، بات حرماننا يشبه حرمان عكار والضنية، وبعد سنة 2019 لم تبقى منطقة من دون حرمان، كلنا أصبحنا محرومين".


أضاف: "نطلق اليوم عملية التشجير بمباركة منسماحة المفتي الشيخ بكر الرفاعي، ولنؤكد بأن الشراكة بين الوزارة والمقاسات الروحية بمختلف مشاربها، هي ضرورة وطنية، نزرع لأن هذه المساحة الدرداء تحتاج للتشجير، وبذلك نكون بوزارة الزراعة وخطتنا التشجيرية نكون قد تفاعلنا مع محيطنا وعالمنا في تدارك ما يمكن أن يحصل من متغيرات في المناخ والتي تزداد في السنوات المقبلة، مما يعكس جفاف وتصحراً، وإحتباساً حرارياً".



وقال: "من هذه البلدة المباركة وبما فيها من شهداء ومناضلين ووطنيين، ومثقفين وعلمانيين، ومتدينين نؤكد المضي معكم وأنا من هذه المنطقة ومن هذه البلدة لا لشيء بل لأني أتمنطق بنفس المنطق حرمانا وعدم إنتباه من الدولة ونحن آخر الصف كل هذه الهواجس نحملها مع السادة النواب، الأزمة صعبة ولكن الحلول ممكنة بأن ننفذ من معابر معينة، ومشروعنا ممول بقرض ميسر من البنك الدولي ولكن نحن شركاء ونقول لولي العهد السعودي نحن شركاء في مشروع الشرق الأوسط الكبير وهو عبارة عن أربعين مليار شجرة ونحن نعمل ضمن إمكانياتنا وأطلقنا مشروع التشجير ،واليوم نحن في بعلبك الهرمل نتعاون ونتشارك كما نؤمن بالشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص،والجمعيات والمجتمع المدني لأن الدولة لوحدها غير قادرة . نحن مجتمع متدين شئنا أم أبينا بمسيحييه ومسلميه ولا تغطية لمن يقطع الأشجار".



وختم: "من يقطع شجرة للتجارة لا يقل عدوانية من العدو الإسرائيلي فإن هذا العدو بعنجهته خسر لبنان بما لا يقل عن 65000 شجرة زيتون وبعضها معمر وعمرها لا يقل عن 250 سنة ونحن نقول من الفاكهة أنتم تقطعون ونحن سنزرع، ومهما طالت الأزمة نحن منتصرون بعامل الوقت لأن عندنا ثلاثية ذهبية جيش وشعب ومقاومة،وواهم من يقول غير ذلك والمقاومة بدأت من أول شهيد سقط في لبنان من سنة 1948 لليوم وكل هؤلاء هم شركاء في المقاومة التي يقودها حزب الله اليوم، وكل الطوائف على إختلاف مشاربها هي شريكة في الصمود والتصدي لهذا العدو الغاشم الذي لا يفقه لا بمسيحية ولا بإسلام ولا بأي ديانة، أما على مستوى وزارة الزراعة وضعنا إستراتيجية بأن الهيئات الدولية قادرة أن تعطينا لأسباب عديدة ،ونحن نقبل بأنهم يساعدوننا ولكن يساعدوننا بالطريقة التي نراها مناسبة".



بدوره، أكد الرفاعي أن "ما تقوم به وزارة الزراعة حملة، هو فعل مقاومة وعندما يستهدف الجيش الاسرائيلي أشجار الزيتون في جنوب لبنان ويفتح معركة مفتوحة معنا، علينا أن نتصدى له، ليس في الجنوب وفلسطين فقط، بل على مساحة كل الوطن ،وزراعة الأشجار هي فعل مقاومة، وقيمة الإنسان هو بقدر ما يفيد مجتمعه".



ورأى أن "أهل غزة يعيدون رسم معالم الربع ساعة الأخيرة في المنطقه والسبب في ذلك هي تضحياتهم،وأن عدونا لم يستطع أن يحقق أي هدف من أهدافه".



ونوه الرفاعي بـ"العلاقة الوثيقة بين دار الفتوى ووزارة الزراعة وإنعكاسها الإيجابي على المجتمع والطبيعة".

ثم إنتقل الجميع لغرس أول غرسة في حملة التشجير بمقابر الرحمة بالبلدة.