ترك مفوّض رابطة دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين آدم سيلفر للاعبين هامشاً في قرار العودة من عدمها للمشاركة مع فرقهم في استئناف المنافسات في نهاية تموز المقبل، بعد توقفٍ منذ آذار الفائت بسبب فيروس "كورونا".
وعُلقت منافسات الدوري قبل نحو ثلاثة أشهر بعد ثبوت إصابة أول لاعب بـ "كوفيد-19"، وهو الفرنسي رودي غوبير لاعب يوتا جاز، ومن المقرّر أن تُستأنف المباريات إعتباراً من 31 تموز المقبل، على ان تكون بمشاركة 22 فريقاً فقط من الفرق الـ30، وتقام المنافسات في مكان واحد هو مجمّع ديزني في أورلاندو في ولاية فلوريدا.
وأبدى عددٌ من اللاعبين في الآونة الأخيرة قلقهم من العودة للمشاركة في المباريات، لاسيما لجهة تدابير السلامة التي ستعتمد للوقاية من إحتمال التقاط عدوى "كورونا".
وفي حوار مع برنامج تبثه قناة "اي أس بي أن" الأميركية، قال سيلفر: "نحن نحاول إيجاد طريقة لاستعادة وضع طبيعي خاصّ بنا في ظلّ جائحة خطيرة وركود اقتصاديّ، والآن في ظلّ احتجاجات إجتماعية هائلة في البلاد"، في إشارة الى التظاهرات التي تلت مقتل المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد بعد توقيفه من قبل شرطيّ أبيض في 25 أيار الماضي.
أضاف: "يمكنني أن أتفهم شعور بعض اللاعبين، وأسبابهم لعدم الرغبة في العودة، وهي قد لا تكون مرتبطة بهم بل بعائلاتهم، أو ربما لأنهم يشعرون، كما قالها عددٌ من اللاعبين صراحة مؤخراً، بأنه من الأفضل لهم ان يمضوا وقتهم في مكانٍ آخر بعيداً عن الملاعب".
وتابع سيلفر: "نحن نبحث عن فرصة لإعادة إطلاق الدوريّ الأميركيّ في محاولة منا للمضيّ قدماً وتتويج بطل على أرض الملعب، وربّما هذا الأمر لا يتصدّر أولويات الكثيرين حالياً"، مشدداً على انه "إذا اختار أيّ لاعب عدم الحضور، فلن يشكل ذلك مخالفة لعقده، ونحن نتقبل هذا الأمر".
وبحسب التقارير الصحافية، يُبدي لاعبون عدّة أبرزهم كايري إيرفينغ نجم بروكلين نتس، معارضتهم لاستئناف الدوري في أورلاندو، في ظلّ أزمة "كوفيد-19"، وأيضا خشية ان تحرف هذه العودة الأنظار عن البُعد الاجتماعيّ لتظاهرات ما بعد مقتل فلويد، والتي تردّد صداها حول العالم.
