الموسيقى تُنسي العسكريين الأوكرانيين الخنادق

02 : 00

بدلاً من سماع أزيز الرصاص ودويّ القذائف، أنصت الأوكراني أولكسندر إلى الألحان في حفلة موسيقية خلال مَأْذونيَّته الصحيَّة، عزف فيها جنود لرفقاء السلاح، بالقرب من جبهة القتال ضد القوات الروسية، فنسيَ الحرب وخنادقها ولو لوقت قصير.

وتقام الحفلة في مركز نقاهة تابع للواء المؤلل الأوكراني الثالث والعشرين في بلدة بإقليم دونيتسك، في شرق أوكرانيا. وتقاتل هذه الوحدة حول أفدييفكا، حيث تشنّ القوات الروسية منذ شهرين هجمات عنيفة ومتكرّرة تتكبّد فيها خسائر كبيرة، سعياً إلى السيطرة على المدينة.

جلس أولكسندر وخمسة جنود آخرين من اللواء في مرحلة النقاهة مثله، في مقدّم المتفرجين العشرين الذين كانوا يحضرون الحفلة، ومن بينهم مدنيون وجنود آخرون. وعزف أربعة فنانين من الجنود في ذلك اليوم، أحدهم على البيانو، وآخر على الكمان، وثالث على الغيتار، وهو مغنٍ أيضاً، والأخير على الباندورا، وهي آلة وترية أوكرانية تقليدية. وقدمت الفرقة الرباعية مجموعة من المقطوعات والأغنيات.

في الصفوف الأمامية، كان ثلاثة جنود يستمعون من دون أن يبدوا أي تفاعل، إذ بدت علامات التعب على وجوههم. ولم يشعر الجنود بالارتياح ولم ترتسم البسمات على وجوههم إلا بعد أن أدّت الفرقة أغنية بذيئة عن التسلسل الهرمي بصوت عازف الغيتار.

MISS 3