أعلنت وكالة «ناسا» يوم الإثنين أنها استعملت نظام تواصل يعمل بالليزر المتطور على متن مركبة فضائية تبعد 19 مليون ميل عن الأرض لإرسال فيديو عالي الدقة.
تقتصر مدة الفيديو على 15 ثانية وتظهر فيه قطة برتقالية اللون. إنه أول فيديو يتم بثه من عمق الفضاء، وهو يثبت إمكانية نقل اتصالات فيها بيانات مكثفة لدعم مهام معقدة مثل إرسال البشر إلى كوكب المريخ.
تم تحميل مقطع الفيديو قبل الانطلاق وتظهر فيه «تابي»، قطة موظف في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة «ناسا»، وهي تطارد ضوء الليزر على كنبة وتتداخل معها رسومات تجريبية، بما في ذلك المسار المداري لمسبار «سايكي» المزوّد بالليزر ومعلومات تقنية عن الجهاز المستعمل وكمية البيانات.
سبق وثبتت إمكانية بث الليزر في المدار الأرضي المنخفض وعلى مسافة بعيدة بقدر القمر، لكن تُعتبر مهمة مسبار «سايكي» الأولى من نوعها لأنها تقوم بهذه التجربة في عمق الفضاء. يتطلب بث شعاع الليزر من مسافة تقع على بُعد ملايين الأميال «توجيهاً» بالغ الدقة، وهو عائق تقني هائل لطالما اضطرت فِرَق الهندسة لمعالجته.
أخيراً، يُفترض أن تتعامل هذه التقنية مع عامل شائك آخر: خلال الفترة التي يحتاج إليها الضوء كي ينتقل من المركبة الفضائية إلى الأرض، لا مفر من تحرّك المسبار والكوكب، ما يعني ضرورة تعديل الوصلات الصاعدة والهابطة في الليزر تماشياً مع هذا التغيير.
