القصيفي: إسرائيل تتعمّد قتل الصحافيّين لإزالة كل شاهد يوثّق جرائمها

15 : 42

إعتبر نقيب محرري الصحافة اللبنانية الأمين المساعد لاتحاد الصحافيّين العرب، جوزف القصيفي، أنّ "محاسبة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبُها تكون في تحويلها إلى المحكمة الجنائيّة الدوليّة".


وفي حديثه لوكالة "سبوتنيك" اليوم الخميس، أشار القصيفي إلى أنّ "إسرائيل تتعمد قتل الصّحافيّين الفلسطينيّين وحتّى الصحافيّين اللبنانيّين الّذين يُغطّون أنباءَ اعتداءاتها في الجنوب لسببٍ واضحٍ وبسيط وهو إزالة كلّ شاهد يوثق جرائمها بالصوت والصورة ويقوم بنقل الوقائع كما هي في الميدان".


أضاف أنّ "المجرم عندما يُقدم على ارتكاب جريمة لا يكتفي بقتل ضحيّته بل يجهز على من كان موجوداً في مكان الجريمة حتى ولو كان من الحيوانات الأليفة، وهذا معروف في علم النفس الجرائمي، وبالتالي إن ما أقدمت عليه إسرائيل ينسجم مع طبيعتها العدائية أولاً ضدّ المدنيّين وضد الصحافيّين والإعلاميين الذين يحاولون نقل الحقائق بكل موضوعية وكما تحصل على الأرض".


وأوضح القصيفي أنه "يفترض أن يحمي القانون الدولي الصحافيّين في أزمنة الحروب والمادة 19 من ميثاق الأمم المتحدة تنصّ على حرية الإعلام والفكر والتعبير وحرية نقل المعلومات وجعلها تنساب بصورة طبيعية من دون أي عوائق، وأكثر من ذلك فإن هناك عقوداً ومواثيقَ دوليّةً واتفاقية جنيف الرابعة التي توجب على المتقاتلين في أرض الميدان حماية الصحافيّين والإعلاميّين الذين يتولّون تغطية الحروب، كما تُحتّم أيضاً على المتقاتلين احترام الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر الدولي وفرق الإغاثة في ميادين الحروب".


ولفت القصيفي إلى أن "نقابة المحررين أرسلت كتباً في هذا المعنى إلى الأمم المتحدة وإلى الاتحادات، وهناك مشاورات جارية لمعرفة إن كان تطبيق ما نصبو إليه وما نعمل من أجله من دون أن نسقط من حساباتنا الصعوبات الكبيرة و"الفيتو" الذي يمارس ضد من يحاول محاكمة إسرائيل أمام المحاكم الدولية على جرائمها وفي مقدمها جرائم ضد الصحافيين والإعلاميين".


ورأى القصيفي أن "ما قامت به إسرائيل لا يدلّ على قوة بقدر ما يدل على ضعف، وبقدر ما يدل أن ما تقوم به هي عمليات انتقام عشوائية ضد مدنيين عزل، وهي لا تقوم بعمليات حربية بالمعنى الحقيقي للعمليات الحربية". 

MISS 3