كاليفورنيا تتخلص من تماثيل كريستوفر كولومبوس

02 : 00

سحبت بلدية سان فرانسيسكو في كاليفورنيا تمثالا لكريستوفر كولومبوس فيما تنوي الولاية الواقعة في غرب الولايات المتحدة إزالة تمثال البحار الإيطالي من البرلمان المحلي.

وأوضحت راشيل أكسيل مسؤولة الجهاز الثقافي في البلدية الأمر بقولها: "التمثال لا يتناسب مع قيم سان فرانسيسكو والتزامها تحقيق العدالة العرقية".

وكان متظاهرون ينوون إنزال التمثال الذي يزن طنين وسبق وتعرض للتخريب في الأيام الأخيرة، ما يشكل خطرا ًعلى العامة على ما أوضحت المسؤولة. وجاء في بيان للجهاز الثقافي في بلدية المدينة الواقعة في غرب الولايات المتحدة: "في الوقت الذي تمرّ فيه بلادنا بمرحلة مهمة نطرح تساؤلات حول كيفية تأثير العنصرية المؤسساتية والبنوية على مجتمعنا".

وأضاف البيان "يُزال كثير من النصب التاريخية بمدنٍ في مختلف أنحاء الولايات المتحدة لأن الإنجازات والأفكار التي ترمز إليها لا تستحق أن تكون موضع تكريم". ودفعت التظاهرات الأخيرة ضد العنصرية وعنف الشرطة في الولايات المتحدة غداة مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد اختناقاً بعدما ضغط شرطي أبيض مطولا على رقبته في مينيابوليس، الأميركيين إلى النظر إلى تاريخهم بطريقة مختلفة.

وكان البحّار الإيطالي يعتبر لفترة طويلة "مكتشف أميركا"، إلا أن البعض بات يعتبره الآن أحد المساهمين في إبادة هنود القارة الأميركية والسكان الأصليين عموماً. وأعلن مسؤولون في ولاية كاليفورنيا أنّ تمثالاً آخر للمستكشف الإيطالي سيُسحب من مقرّ البرلمان المحلي في ساكرامنتو حيث هو موجود منذ العام 1883. وقالوا في بيان إن كريستوفر كولومبوس "شخصية تاريخية ينقسم حولها الناس نظراً إلى العواقب القاتلة لوصوله إلى هذا الجزء من العالم على السكان الأصليين".

MISS 3