فادي سمعان

بعيني لـ"نداء الوطن": أولويتنا مصلحة الرياضة المبنيّة على الكفاءات والخبرات

20 حزيران 2020

02 : 00

وصف رئيس مكتب الرياضة في حزب "القوات اللبنانية" نهرا بعيني علاقته بنظرائه في الأحزاب السياسية بالجيّدة، بإستثناء "حزب الله" حيث لا تواصل معه حتى الآن. وشدّد في حديث لصحيفتنا على أنّ حزبه يعتمد الكفاءة معياراً أساسياً، وهو ما يريد نقله الى الرياضة، كاشفاً عن مبادئ وأسسٍ مشتركة تجمعه برئيس قطاع الرياضة في التيار "الوطنيّ الحرّ" جهاد سلامة.




في البداية تحدث بعيني عن التنسيق بين القطاعات الرياضية للأحزاب حول الاستحقاقات المقبلة، فقال: "عُقدت سلسلة إجتماعاتٍ في هذا الصدد مع جهاد سلامة عن "التيار الوطني الحرّ"، وفارس مدوّر عن حزب "الكتائب"، ومازن قبيسي عن حركة "أمل"، وحسام زبيبو عن تيار "المستقبل"، وكانت الأجواء جيّدة وإيجابية وكان التوجّه لإيجاد اتفاق وتوافقٍ عام في جميع الرياضات، ولكننا لم ندخل في التفاصيل، وفضّلنا أن نتعامل مع كلّ اتحاد على حدة بالقطعة بحسب مصلحة ووضع هذا الاتحاد ولاعبيه". أضاف: "نحن كحزبٍ نفصل تماماً بين العمل السياسيّ والعمل الرياضيّ، فأولويتنا مصلحة الرياضة المبنيّة على الكفاءات والخبرات وضدّ سياسة المحادل والمحاصصات، وإذا اردنا فعلاً تحسين وتطوير هذا القطاع المهمّ، يجب أن يأتي الشخص المناسب الى المكان المناسب حتى ولو لم يكن هذا الشخص من حزبنا".

وعن العلاقة مع التعبئة الرياضية في "حزب الله"، كشف نهرا انّ لا تواصل معه في الوقت الحاضر، واللقاء الوحيد كان من خلال الدعوة الرياضية التي وجّهتها حركة "أمل" منذ أشهر، حيث كانت كلّ الأحزاب مُشاركة في الإجتماع، وجرى التعارف معهم، لكن لا يوجد تنسيق معهم لا في الرياضة ولا في السياسة، "علماً أن لا مشكلة في تلبية أية دعوة لعقد لقاء بيننا وبينهم، لكننا سنعتذر في حال كانت الدعوة لشأنٍ رياضيّ - سياسيّ، لأننا نعمل في الرياضة فقط".التواصل مستمرّ

مع سلامة

وعن علاقته بجهاد سلامة كونه الرجل القويّ على الساحة الرياضية، أجاب نهرا: "هناك تواصل مستمرّ، وأولى لقاءاتي الرياضية كانت معه، وأعتبره رجلاً كفوءاً يفهم في الرياضة جيداً وله باعٌ طويل في هذا المجال". وواصل: "لقد وضعنا رؤية حول ضرورة إختيار الافضل في الرياضة بعيداً من السياسة، وتمنينا التواصل مباشرة عند أيّ تعثر يحصل، والاتصالات معه قائمة، ونحن في "القوات" نريد الكفاءة معياراً أساسياً، تماماً كما يحصل في اختيارنا للوزراء والنواب، وفي حال وصلنا الى مرحلة الانتخابات سنكون جنباً الى جنب في تطبيق هذه المبادئ التي تجمعنا، ولن يكون هناك خلاف بيننا، لكنّ العثرة قد تحصل في حال تمّ العكس، ففي الانتخابات السابقة اختلفنا مع سلامة لانه دعمَ الرجل الذي يملك التمويل لرئاسة إتحاد معيّن من دون النظر الى الكفاءة والخبرة".

وتابع: "في ظلّ أزمة كورونا والوضع الاقتصادي المتردّي نطمح لإيجاد أشخاص متموّلين، شرط أن يتمتعوا بالجدارة ونظافة الكفّ لدعم الرياضة حتى لو لم يكونوا منتسبين الى الاحزاب، لأنّ الدولة في الوقت الحاضرغير قادرة على مساعدة الاتحادات إلا بمبالغ رمزية ضئيلة، خصوصاً وزارة الشباب والرياضة التي تبلغ ميزانيتها 0.09 في المئة من مجمل موازنة الدولة، كما أنه تمّ أخيراً منع البلديات من تقديم المساعدات المالية للأندية كما في الماضي، وعلى سبيل المثال كانت بلدية زحلة تقدّم مساعدة بقيمة 250 مليون ليرة للأندية ضمن نطاقها الجغرافيّ، وللأسف لقد تخلت عنها هذه السنة.

إنتخابات اللجنة الأولمبية

وعن رأيه بإنتخابات اللجنة الأولمبية اللبنانية المقبلة، رأى نهرا أنّ الوقت مبكر للحديث عن هذه الانتخابات، "لكن لا أخفي رأيي بأنني أدعم سلامة لأنه صاحب كفاءة وخبرة ويعرف الواقع كثيراً ويدرك وجع اللاعبين، ولا أمانع في تعيينه وزيراً للشباب والرياضة في المستقبل وليس فقط رئيساً للجنة الأولمبية، لكن هذا الأمر يُبحث في وقته، ومعرفة من سيكون معه، ومن الذي لن يكون موجوداً، وما هي المعطيات وطبيعة التحالفات قبل إتخاذ القرار النهائي. ولفت الى أنّ انتخابات اللجنة الأولمبية ستلي معارك انتخابية في الاتحادات، وثورة 17 تشرين الأول أدت الى تغيير كبير على الأرض، وحتى أيضاً في مواقف الكثير من رؤساء الأندية الذين باتوا يريدون أن يطال التغيير أيضاً القطاع الرياضيّ، مشدداً على أنّ هذه الثورة ما زالت موجودة ولم تنطفئ، لكنّ تأثيرها لم يصل بعد الى الرياضة بشكل مباشر بانتظار الإستحقاق الإنتخابيّ المرتقب.


MISS 3