بسبب الأوضاع التي تمرّ بها البلدة، ترأس راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، قداس العيد في رعية بساتين العصي _ البترون.
وقال المطران خيرالله خلال عظة العيد: "الوضع يدعونا ان نتأمّل بحالتنا كمسيحيين، وان نقوم بفحص ضمير فالله أرسل ابنه ودخل يسوع في التاريخ والجغرافيا البشرية، واختار هذه الارض التي نحن فيها ليولد فيها، التاريخ والجغرافيا مهمّان بالنسبة الى الله الذي اصبح انساناً مثلنا".
وتابع خيرالله: "الأرض التي نحن عليها اليوم ونعيّد فيها الميلاد، ارض قدّسها الله بابنه يسوع وهذه ذخيرة سلّمنا ايّاها لكي نعيش عليها ونكون رسل محبة وسلام والا ما نفعنا. جميعنا نتحدّث عن الحضور المسيحي في البلدان حولنا. فإذا كان هذا الحضور غير مرتبط مثل ابن الله بالتاريخ والجغرافيا ما أهميته؟".
واعتبر انّ "لبنان منذ ما قبل المسيح هو وقف مقدّس من الله، مسؤوليتنا كيف نحافظ على الكنز. دورنا في البترون والبساتين وكفرحلدا او ديربلا كبير جدّاً وهو تربية الاجيال للارتباط بأرضهم ودورهم وتاريخهم وكنيستهم من سيربّيهم. واذا لم نربّيهم على هذه القيم ماذا نفعل؟".
كما دعا الى "عيش القيم، بعدما بعدنا عن ربّنا بسبب الهموم. أجدادنا وآباؤنا كيف اوصلونا الى هنا رغم الصعوبات وكم ضحّوا ولم يكن عددهم اكبر من اليوم".
وطالب الناس والمسؤولين "بالقيام بفحص ضمير، وعدم التجارة والبيع والشراء بكلّ القيم وخصوصاً بتاريخنا وارضنا، لا هذا ليس تاريخنا واصالتنا، فممنوع الخوف. الاجداد لم يخافوا وكانوا اقوياء. ونريد وقف هجرة شبابنا، فالقرى سواء البساتين او ديربلا او الجوار تهاجر. ونقول سنصمد في أرضنا".
ودعا المطران خيرالله الى "وحدة القرى والعائلة والثشبّث بأرضنا وتاريخنا وهويّتنا".
