فنّانون يحمون أعمالهم من الذكاء الإصطناعي

02 : 00

في ظلّ استغلال بعض مبتكري برامج الذكاء الاصطناعي البيانات، يعمل عدد من الفنانين بمساعدة باحثين جامعيين على إدخال تغييرات إلى أعمالهم حتى تُصبح غير قابلة للاستخدام.

بالوما ماكلين هي رسّامة أميركية تعرّضت للسرقة بحيث بدأت برامج كثيرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي بابتكار صور مستوحاة من أسلوب عملها، مع أنّها لم توافق على ذلك ولا تستفيد من الأمر مالياً. وتقول الرسّامة المقيمة في تكساس إنّها تنزعج من ذلك. وسعياً إلى الحدّ من استغلال أعمالها، استعانت ببرنامج «غليز» لإضافة عناصر «بكسل» غير المرئية للعين المجرّدة إلى أعمالها، بهدف تعطيل عمل هذه البرامج. وبعد خطوتها هذه، باتت الصور التي يتم إنشاؤها غير واضحة.

ويقول بن تشاو، باحث في «جامعة شيكاغو» أنشأ مع فريقه برنامج «غليز»: «نحاول توفير الأدوات التكنولوجية لحماية المبتكرين من إساءة استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية. عملنا بأقصى سرعة، لأننا ندرك أنّ المشكلة خطرة وأنّ نسبة كبيرة من الناس متضرّرة». ويتابع: «الحل الأفضل هو الوصول إلى عالم تخضع فيه كل البيانات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي لموافقة المعنيين والدفع مقابل استخدام أعمالهم. ونأمل أن ننجح في الدفع في هذا الاتجاه».

وأبرمت شركات كبرى متخصصة في الذكاء الاصطناعي التوليدي صفقات لضمان الحقوق المرتبطة باستخدام محتوى معين، إلا أنّ غالبية البيانات والصور والنصوص والأصوات المستخدمة لابتكار النماذج استُخدمت من دون الحصول على موافقة صريحة.


MISS 3