تشييع القيادي في "الحرس الثوري" رضي موسوي في النجف

14 : 13

شيّع العشرات في مدينة النجف جنوب العراق، اليوم الأربعاء، جثمان رضي موسوي، القيادي في الحرس الثوري الإيراني الذي قضى بضربة اسرائيلية في سوريا، عززت المخاوف من تصعيد إقليمي إضافي في خضم الحرب في قطاع غزة بين اسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.



وقتل موسوي، "أحد المستشارين الأكثر خبرة" في فيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري، الاثنين في "هجوم صاروخي" إسرائيلي في دمشق، بحسب الإعلام الرسمي الإيراني.



ورفع المشيّعون نعش موسوي وصوره داخل العتبة العلوية في مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة، ورددوا هتافات "أمريكا الشيطان الأكبر" و"أمريكا عدو الله".



كما حمل المشاركون في التشييع، وبينهم رجال دين وعناصر في الحشد الشعبي العراقي، أعلام الحشد، وهو تحالف فصائل عراقية موالية لإيران باتت منضوية في القوات الرسمية.



وقال السفير الإيراني في العراق محمد آل صادق، الذي شارك في التشييع، إن "استشهاد... موسوي جريمة أخرى تضاف إلى سجل جرائم العدو الصهيوني الذي بدأ يتخبط بدون أن يحقق أي انتصار" أكان عسكرياً أم سياسياً.



وأضاف: "لذلك بدأ بين فترة وأخرى يضرب أهدافنا ولكن النصر قريب إن شاء الله وسيُلقَّن درساً لن ينساه".



ونُقل الجثمان بعد ذلك إلى كربلاء حيث من المقرّر أن تقام له مراسم تشييع في العتبتين الحسينية والعباسية.



وأفادت وكالة "إرنا" الرسمية الإيرانية أن جثمان موسوي سينقل بعد ذلك الى الجمهورية الإسلامية، بداية الى مدينة مشهد بشمال شرق البلاد، ومنها الى طهران حيث ستقام مراسم تشييع الخميس قبل أن يوارى الثرى.



ويعدّ موسوي أكبر قائد في فيلق القدس يُقتل خارج إيران، بعد اللواء قاسم سليماني، قائد القوة آنذاك الذي قُتل في غارة أميركية في العراق في الثالث من كانون الثاني 2020.



وزاد مقتل موسوي من منسوب التوتر في الشرق الأوسط حيث صعدت الجماعات المدعومة من إيران هجماتها مذ هاجمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل في السابع من تشرين الأول ما أطلق شرارة الحرب في قطاع غزة.



ويشهد العراق كذلك توتراً على خلفية هذه الحرب، فقد تعرضت القوات الأميركية في العراق وفي سوريا لعشرات الهجمات منذ منتصف تشرين الأول، تبنّت معظمها "المقاومة الإسلامية في العراق" التي تضمّ مقاتلين في فصائل مرتبطة بالحشد الشعبي.

MISS 3