روسيا تُعزّز "وضعيّتها العسكرية" قرب حدودها مع فنلندا

02 : 00

كشف رئيس شركة "روستيخ" الحكومية الروسية للدفاع سيرغي تشيميزوف أن بلاده ستنشر قريباً أحدث مدافع "هاوتزر" في منطقتها العسكرية الشمالية المتاخمة لفنلندا والنرويج، في وقت تُعزّز فيه موسكو وضعيّتها العسكرية على حدودها الشمالية الغربية الطويلة مع "الناتو". وأوضح تشيميزوف خلال مقابلة لـ"الوكالة الروسية للإعلام" أن اختبار وحدات المدفعية الذاتية الدفع الجديدة من طراز "كووليشن إس في" انتهى، وبدأ إنتاجها بكمّيات كبيرة بالفعل، لافتاً إلى أن تسليم الدفعة التجريبية الأولى سيحصل بحلول نهاية 2023، بحسب وكالة "رويترز". وأبدى اعتقاده بأنها "ستظهر هناك في المنطقة العسكرية (الشمالية) قريباً، نظراً لأن مدافع (الهاوتزر) من هذه الفئة مطلوبة لتوفير ميزة على نماذج المدفعية الغربية، من حيث مدى إطلاق النار".

توازياً، اعتبرت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن العقوبات الأميركية التي تستهدف مشروع روسيا الضخم للغاز الطبيعي المسال في القطب الشمالي "أركتيك 2"، غير مقبولة وتُقوِّض أمن الطاقة العالمي.

وأشارت زاخاروفا إلى أن "الوضع المحيط بمشروع القطب الشمالي للغاز الطبيعي المسال 2، يؤكد مرّة أخرى الدور المدمّر للأمن الاقتصادي العالمي الذي تلعبه واشنطن التي تتحدّث عن ضرورة الحفاظ على هذا الأمن، ولكن في الواقع تُحاول، من خلال تحقيق مصالحها الأنانية، الإطاحة بالمنافسين وتدمير أمن الطاقة العالمي".

في السياق، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي المسؤول عن شؤون الطاقة ألكسندر نوفاك أنّ روسيا أعادت توجيه صادراتها النفطية بشكل شبه كامل إلى الصين والهند، وحقّقت إيرادات عند مستوى مماثل للعام 2021. وكشف نوفاك خلال مقابلة مع قناة "روسيا 24" أنّ روسيا الخاضعة للعديد من العقوبات الغربية بسبب حربها على أوكرانيا، تبيع اليوم 45-50 في المئة من نفطها إلى الصين و40 في المئة إلى الهند.

وأضاف: "إذا كنّا في السابق نُزوّد أوروبا بنسبة 40-45 في المئة من إجمالي صادرات النفط والمنتجات النفطية، فإنّنا نتوقّع ألّا يتجاوز هذا الرقم 4-5 في المئة بحلول نهاية العام"، مشيراً إلى أنّ عائدات روسيا من النفط والغاز ستبلغ حوالى 88 مليار يورو هذا العام.            

MISS 3